بومبيو: نرفض مزاعم السيادة الصينية "غير المشروعة" على بحر الصين الجنوبي

خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته الإندونيسية، وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو يشيد بـ"الإجراء الذي اتخذته جاكرتا لحماية سيادتها في المياه القريبة من جزر ناتونا"، ويقول إن بلاده "ترفض" ما وصفه بـ"مزاعم السيادة الصينية غير المشروعة على بحر الصين الجنوبي".
  • مايك بومبيو خلال لقائه نظيرته الإندونيسية ريتنو مارسودي

قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، إنّ بلاده ترفض ما وصفه بمزاعم السيادة الصينية غير المشروعة على بحر الصين الجنوبي.

بومبيو، وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته الإندونيسية، أشاد بـ"الإجراء الذي اتخذته جاكرتا لحماية سيادتها في المياه القريبة من جزر ناتونا"، التي تقول الصين إنها "تقع تحت سيادتها أيضاً". 

وأكد بومبيو أن "واشنطن ستبحث سبلاً جديدة للتعاون مع إندونيسيا في بحر الصين الجنوبي"، مشيراً إلى أنها "تحترم جهود الأخيرة لحماية مياهها".

وأضاف بومبيو وهو يقف إلى جانب وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي: "نحترم حرية البحار والسيادة وسيادة القانون".

من جهتها، وافقت مارسودي قائلةً: "يجب احترام القانون الدولي"، رغم أنها لم تذكر الصين على وجه التحديد.

وتابع بومبيو: "ترفض دولنا الملتزمة بالقانون المزاعم غير القانونية للحزب الشيوعي الصيني في بحر الصين الجنوبي، كما يتضح من القيادة الشجاعة لإندونيسيا حول هذا الموضوع داخل الآسيان وفي الأمم المتحدة"، لافتاً إلى أنها "قضية تستحق المتابعة في الأوساط متعددة الأطراف، وإدارة ترامب تدعم ذلك كثيراً".

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وفي وقت سابق من هذا العام، أوضحت إدارة ترامب سياستها القائمة منذ فترة طويلة بشأن النزاعات، من خلال الرفض الصريح لجميع مطالب بكين البحرية في بحر الصين الجنوبي.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب عندما كان على متن الطائرة الرئاسية في طريقه إلى فلوريدا إن "العلاقات مع الصين تضررت بشدة".

جاء هذا القرار في تموز/يوليو، عندما بدأ ترامب جهوداً متضافرة لاستخدام الصين كمدخل على حملته ضد منافسه الديمقراطي، نائب الرئيس السابق جو بايدن، الذي يعتبر بأنه ضعيف تجاه الصين ومدين لها بالفضل.

في السابق، كانت سياسة الولايات المتحدة هي الإصرار على حلّ النزاعات البحرية بين الصين وجيرانها سلمياً، من خلال التحكيم المدعوم من الأمم المتحدة، لكن في بيان صدر في 13 تموز/يوليو قال بومبيو إنّ الولايات المتحدة تعتبر الآن جميع المطالبات البحرية الصينية خارج مياهها المعترف بها دولياً "غير شرعية".

وفي إعلان الولايات المتحدة، قال بومبيو إن "الصين لا يمكنها بشكل قانوني أن تطالب بنقل جيمس شول بالقرب من ماليزيا، والمياه المحيطة بفانغارد بنك قبالة فيتنام، أو لوكونيا شولز بالقرب من بروناي أو ناتونا بيسار قبالة إندونيسيا".

وأكد بومبيو، اليوم الخميس، أن حماية إندونيسيا "لناتونا بيسار تستحق الثناء".

ووصل بومبيو إلى إندونيسيا قادماً من جزر المالديف، حيث أعلن أن الولايات المتحدة ستفتح لأول مرة سفارة في الدولة الأرخبيل الواقعة في المحيط الهندي، وهي خطوة "تعكس القلق الأميركي المتزايد بشأن زيادة الحضور الصيني في المنطقة".

وقال في العاصمة ماليه بعد ساعات فقط من اتهام الصين بأنها "كائن مفترس" خلال محطته السابقة في العاصمة السريلانكية كولومبو: "يواصل الحزب الشيوعي الصيني سلوكه غير القانوني والتهديد"، مضيفاً أن "الحزب الشيوعي الصيني كائن مفترس".

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

ورداً على تصريحات بومبيو، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وين بين، إن النية الحقيقية لوزيرة الخارجية هي "ترك الصين تعود إلى عصر الفقر وعدم التنمية، وترك العالم يسقط في هاوية المواجهة والانقسام".

وأبلغ وانغ صحافيين قائلاً: "هذا أكبر تهديد يواجه العالم اليوم، لكن من المؤسف أن بومبيو ولد في الوقت الخطأ. اتجاه السلام والتنمية والتعاون والفوز المشترك في هذه الحقبة لا يقاوم".

المصدر: وكالات+الميادين