ماكرون: بلدنا تعرض لهجوم من "الإرهاب الإسلامي"
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، إن بلاده تعرضت لهجوم من "الإرهاب الإسلامي"، مضيفاً: "إذا تعرضنا لهجوم، فهذا بسبب قيمنا الخاصة بالحرية، ورغبتنا في عدم الرضوخ للإرهاب".
وتحدث ماكرون عن نشر المزيد من القوات وتعزيز حماية أماكن العبادة، بما فيها الكنائس، وكذلك تعزيز أمن المدارس، في أعقاب الهجوم الذي أودى بحياة ثلاثة أشخاص في نيس.
وكشف في تصريح مقتضب من مكان العملية أن عدد الجنود المنتشرين في الإقليم في إطار عملية "الحارس" سيرتفع من 3000 إلى 7000 جندي.
Déclaration après l’attaque terroriste de Nice. https://t.co/9UmVPYLDf7
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) October 29, 2020
وأفاد الرئيس الفرنسي بأن مجلس الدفاع الأعلى في فرنسا سينعقد يوم الجمعة، مشدداً على أن باريس لن تتراجع أمام "التهديد الإرهابي".
ودعا كل الفرنسيين، على اختلاف معتقداتهم، إلى التماسك والتكاتف في فرنسا، مبيناً أنه "لا توجد طوائف، وإنما يوجد انتماء واحد إلى الوطن".
يأتي ذلك بعد أن ذكرت الشرطة الفرنسية أن مهاجماً قتل ثلاثة، بينهم امرأة قطع رأسها، اليوم الخميس، في كنيسة بمدينة نيس الفرنسية، في واقعة وصفها رئيس بلدية المدينة بـ"العمل الإرهابي".
وفتحت نيابة مكافحة الإرهاب الفرنسية تحقيقاً في الاعتداء الذي اعتبره رئيس بلدية المدينة كريستيان إيستروزي "هجوماً إسلامياً-فاشياً".
وتوفي اثنان من الضحايا في كنيسة نوتردام في قلب المدينة الساحلية المطلة على البحر المتوسط، فيما توفي الثالث بعد إصابته بجروح خطيرة في حانة قريبة كان قد لجأ اليها، بحسب مصدر في الشرطة.
بالتزامن مع ذلك، أعلنت وسائل اعلام فرنسية اليوم أن الشرطة قتلت شخصاً حاول مهاجمة شرطي بسكين في مدينة أفينيون جنوب شرق فرنسا.
وتعهّد رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس بأن حكومة باريس سترد بحزم على الهجوم الذي وقع في مدينة نيس، وأعلن أن السلطات رفعت درجة التأهب الأمني في في المباني ووسائل النقل والأماكن العامة.
وجاءت مواقف دولية رافضة لهذا الهجوم على الكنيسة في فرنسا، بحيث رأى رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، أن "الهجوم المشين لن يزعزع الجبهة الموحدة للدفاع عن قيم الحرية والسلام"، مضيفاً: "قناعاتنا أقوى من التعصب والكراهية والإرهاب".
ودان شيخ الأزهر أحمد الطيب "بشدة" الهجوم "البغيض الذي وقع اليوم قرب كنيسة نوتردام في نيس في فرنسا". من جهة أخرى، أصدر الفاتيكان بياناً دان فيه الهجوم على كنيسة نيس، مؤكداً أنه "لا يمكن قبول العنف والإرهاب على الإطلاق".
يأتي ذلك بعد أيام من حادثة صمويل باتي، المعلم الفرنسي الذي قُطع رأسه لعرضه رسوماً كاريكاتورية للنبي في إحدى حصصه.
ومنذ ذلك اليوم، تشهد فرنسا استنفاراً واسعاً ومخاوف من انفلات أمني في العديد المدن الفرنسية، بعد توسع رقعة الاحتجاجات ضد الرسوم المسيئة إلى النبي محمد، والتي سمح ماكرون بإعادة نشرها.