الأزهر والفاتيكان يدينان الهجوم على كنيسة نيس في فرنسا
دان شيخ الأزهر أحمد الطيب، "بشدة" الهجوم "البغيض الذي وقع اليوم قرب كنيسة نوتردام في نيس بفرنسا".
وقال الطيب إنه "لا يوجد بأي حال من الأحوال مبرر لتلك الأعمال الإرهابية البغيضة التي تتنافى مع تعاليم الإسلام"، محذراً "من تصاعد خطاب العنف والكراهية".
كما دعا شيخ الأزهر إلى "تغليب صوت الحكمة والعقل والالتزام بالمسؤولية".
يأتي ذلك في وقت، ذكرت الشرطة الفرنسية أن مهاجماً قتل ثلاثة بينهم امرأة قطع رأسها، اليوم الخميس، في كنيسة بمدينة نيس الفرنسية، في واقعة وصفها رئيس بلدية المدينة بـ"العمل الإرهابي".
وفتحت نيابة مكافحة الإرهاب الفرنسية تحقيقاً في الاعتداء الذي اعتبره رئيس بلدية المدينة كريستيان إيستروزي "هجوماً إسلامياً-فاشياً".
من جهة أخرى، أصدر الفاتيكان بياناً، دان فيه الهجوم على كنيسة نيس، مؤكداً أنه "لا يمكن قبول العنف والإرهاب على الإطلاق"
وأشار الفاتيكان إلى أن البابا فرنسيس يأمل أن يرد الشعب الفرنسي على "الشر بالخير".
I am close to the Catholic community of #Nice, mourning the attack that sowed death in a place of prayer and consolation. I pray for the victims, for their families and for the beloved French people, that they may respond to evil with good.
— Pope Francis (@Pontifex) October 29, 2020
وفي السياق، دعا رئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي، الأوروبيين إلى "الاتحاد ضد العنف وضد الذين يسعون إلى التحريض ونشر الكراهية".
وكتب في تغريدة "أشعر بصدمة وحزن عميقين لأخبار هجوم نيس المروع. نشعر بهذا الألم كلنا في أوروبا".
I am deeply shocked and saddened by the news of the horrific attack in #Nice. This pain is felt by all of us in Europe. We have a duty to stand together against violence and those that seek to incite and spread hatred.
— David Sassoli (@EP_President) October 29, 2020
في غضون ذلك، دان رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، "الهجوم المشين" الذي "لن يزعزع الجبهة الموحدة للدفاع عن قيم الحرية والسلام"، مضيفاً في تغريدة "قناعاتنا أقوى من التعصب والكراهية والإرهاب".
Le vil attentat auprès de la Cathédrale de Nice n’affaiblira pas notre front commun en défense des valeurs de la paix et de la libertè.Nos convictions sont plus fortes que le fanatisme,la haine et la terreur.
— Giuseppe Conte (@GiuseppeConteIT) October 29, 2020
Nous sommes proches des familles des victimes et de nos frères français
وأعلن مجلس الوزراء الألماني، اليوم الخميس، أن المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، مصدومة بحوادث القتل "الشنيعة" في مدينة نيس الفرنسية.
وقالت ميركل، نقلاً عن بيان المكتب الصحفي لمجلس الوزراء الألماني، "أنا مصدومة جداً بحوادث القتل الشنيعة في كنيسة بنيس. أنا فكرياً مع أقارب القتلى والجرحى".
وكان ماكرون، أكد مساء الثلاثاء، عزم السلطات على مواصلة سياستها الصارمة مع كل من "يشكلون خطراً على فرنسا"، وذلك بعد أيام على عملية قتل المدرّس صاموئيل باتي ذبحاً.
إلى ذلك، أعلنت النيابة العامة لمكافحة الإرهاب في فرنسا، الجمعة، أنها فتحت تحقيقاً إثر "قطع رأس رجل" في كونفلان سان أونورين، قرب باريس وإصابة المشتبه به بجروح بالغة برصاص الشرطة في مدينة مجاورة.
بدوره، دعا الممثّل الأعلى لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة ميغيل-أنخيل موراتينوس الأربعاء إلى "الاحترام المتبادل لكلّ الديانات والمعتقدات". من دون أن يتطرّق مباشرة لدفاع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن "نشر رسوم كاريكاتورية تمثل النبي محمد".
كذلك، قال المتحدّث باسم موراتينوس في بيان إنّ الممثّل الأعلى "يتابع بعميق القلق التوتّرات المتصاعدة وحالات التعصّب التي أثارها نشر رسوم كاريكاتورية ساخرة تمثّل النبي محمد ويعتبرها المسلمون مهينة ومسيئة للغاية".
وأضاف أنّ "الرسوم الكاريكاتورية الاستفزازية أثارت أيضاً أعمال عنف ضدّ مدنيين أبرياء تعرّضوا لهجوم بسبب دينهم أو معتقدهم أو عرقهم"، من دون مزيد من التوضيح.
وشدّد موراتينوس في بيانه على أنّ "إهانة الأديان والرموز الدينية تسبّب الكراهية والتطرّف العنيف ممّا يؤدّي إلى استقطاب المجتمع وتفكّكه".