الشيخ صبري يعلن يوم الجمعة المقبل "يوم غضب" نصرة للنبي محمد

رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس المحتلة يعلن يوم الجمعة المقبل يوم غضب نصرةً للنبيّ محمد، ويؤكّد أن الرسومات المسيئة تتعارض مع حرية الكلمة وحرية الرأي والتعبير.
  • رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس المحتلة الشيخ عكرمة صبري (صورة أرشيفية).

أكّد رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس المحتلة الشيخ عكرمة صبري، أن يوم الجمعة المقبل سيكون "يوم غضب نصرةً للنبيّ محمد وتعبيراً عن الاحتجاج والرفض لمحاولات الإيذاء بحقه".

وقال صبري إن "المسلمين يرفضون الرسومات المسيئة للنبيّ محمد، وسيعبّرون عن رفضهم لهذه التجاوزات غير الحضارية"، وأضاف أنّ "الرسومات المسيئة تتعارض مع حرية الكلمة وحرية الرأي والتعبير، على خلاف ما يدّعون، وهي في الحقيقة استهزاء وسخرية".

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وتوجّه المرشد الإيراني السيد علي خامنئي، أمس الأربعاء، برسالة باللغة الفرنسية للشباب الفرنسي. تساءل فيها مستنكراً إن كانت "الشتائم والإهانات للوجوه المشرقة والمقدسة تعتبر حرية تعبير".

وجاء في نصّ الرسالة التي انتشرت باللغة الفرنسية على شبكات التواصل الاجتماعي، "يا شباب فرنسا! إسألوا رئيس جمهوريتكم: لماذا يدعم إهانة رسول الله ويصنّفها حريّة في التعبير؟ هل هذا ما تعنيه حريّة التعبير: الشّتم والإهانة، وتوجيه ذلك لشخصيات متألّقة ومقدّسة؟ ألا يُمثّل هذا التصرّف الأحمق إهانة لمشاعر الشّعب الذي اختاره رئيساً له؟".

وذلك تعقيباً على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ودفاعه عن حرية نشر الرسوم المسيئة للرسول محمد خلال تأبين صمويل باتي،  المعلم الفرنسي الذي قُطع رأسه لعرضه رسوماً كاريكاتورية للنبي في إحدى حصصه.

بدوره، دعا الممثّل الأعلى لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة ميغيل-أنخيل موراتينوس الأربعاء إلى "الاحترام المتبادل لكلّ الديانات والمعتقدات"، من دون أن يتطرّق مباشرة لدفاع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن الحقّ في نشر رسوم كاريكاتورية تمثل النبي محمد.

وقال المتحدّث باسم موراتينوس في بيان إنّ الممثّل الأعلى "يتابع بعميق القلق التوتّرات المتصاعدة وحالات التعصّب التي أثارها نشر رسوم كاريكاتورية ساخرة تمثّل النبي محمد ويعتبرها المسلمون مهينة ومسيئة للغاية".

وأضاف أنّ "الرسوم الكاريكاتورية الاستفزازية أثارت أيضاً أعمال عنف ضدّ مدنيين أبرياء تعرّضوا لهجوم بسبب دينهم أو معتقدهم أو عرقهم"، من دون مزيد من التوضيح.

وشدّد موراتينوس في بيانه على أنّ "إهانة الأديان والرموز الدينية تسبّب الكراهية والتطرّف العنيف ممّا يؤدّي إلى استقطاب المجتمع وتفكّكه".

وعلى خط مواز، تجمّع المئات من المواطنين والطلاب الإيرانيين أمام السفارة الفرنسية في طهران، احتجاجاً على إهانة الرئيس الفرنسيّ إيمانويل ماكرون، ومجلة شارلي إيبدو الفرنسية للرسول الكريم.

المشاركون ندّدوا باستمرار نشر الرسوم المسيئة في فرنسا وغيرها من الدول الأوروبية تحت ذريعة "حرية التعبير"، كما عبّر المحتجون عن استيائهم الشديد من السلوكيات الأوروبية المتطرّفة التي تعتبر إيذاء لمشاعر نحو ملياري مسلم حول العالم، وتشكّل استهدافاً واضحاً للرموز والمعتقدات والمقدّسات الدينية الإسلامية.

أستاذ علم الشريعة الإسلامية في جامعة الأزهر الشريف الشيخ أحمد كريمة ناشد المؤسسات الإسلامية  تناسي الخلافات المذهبيّة للذود عن الرموز الإسلامية وإنجاز المشروع الأمميّ بتجريم معاداة الإسلام، وفي حديث للميادين، قال الشيخ كريمة إنّ الغرب يكيل بمكيالين حين يتعلّق الأمر بـ "إسرائيل" وبمعاداة الساميّة.

وكان شيخ الأزهر أحمد الطيّ، قد أكّد أن هذه الرسوم ما هي إلّا انفلات من كلّ الأعراف الدولية والقوانين العامة، وخلال كلمة له لمناسبة المولد النبوي الشريف، شدّد الطيب على رفض الأزهر الإساءات التي تطاول النبي محمّد.

وأَسِف شيخ الأزهر أحمد الطيب من أن تتحول الإساءة إلى الإسلام إلى أداة لحشد الأصوات والمضاربة في أسواق الانتخابات، كما دعا المواطنين المسلمين في الدول الغربية للاندماج الإيجابي الواعي في تلك المجتمعات.

وخلال فعاليات احتفال وزارة الأوقاف بالمولد النبوي الشريف، والتي انطلقت بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس الأربعاء، دعا شيخ الأزهر المجتمع الدولي إلى "إقرار تشريع عالمي يجرّم معاداة المسلمين والتفرقة بينهم وبين غيرهم في الحقوق".

وأعلن شيخ الأزهر "إطلاق منصة عالمية بلغات عديدة للتعريف بنبي الرحمة يشغلها مرصد الأزهر، لمكافحة التطرف"، معتبراً أن الرسومات المسيئة إلى النبي محمد "عبث وتهريج وعداء صريح للإسلام".

المصدر: الميادين + وكالات