السيد خامنئي لشباب فرنسا: ألا يُمثّل التصرّف"الأحمق" لرئيسكم إهانة لمشاعر من انتخبه؟
وجه المرشد الإيراني السيد علي خامنئي رسالة باللغة الفرنسية إلى شباب فرنسا، تساءل فيها مستنكراً إن كانت الشتائم والإهانات للوجوه المشرقة والمقدسة تعتبر حرية تعبير.
وذلك تعقيباً على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ودفاعه عن حرية نشر الرسوم المسيئة للرسول محمد خلال تأبين صمويل باتي، المعلم الفرنسي الذي قُطع رأسه لعرضه رسوماً كاريكاتورية للنبي في إحدى حصصه.
وجاء في نصّ الرسالة التي انتشرت باللغة الفرنسية على شبكات التواصل الاجتماعي، "يا شباب فرنسا! إسألوا رئيس جمهوريتكم: لماذا يدعم إهانة رسول الله ويصنّفها حريّة في التعبير؟ هل هذا ما تعنيه حريّة التعبير: الشّتم والإهانة، وتوجيه ذلك لشخصيات متألّقة ومقدّسة؟ ألا يُمثّل هذا التصرّف الأحمق إهانة لمشاعر الشّعب الذي اختاره رئيساً له؟".
وأضافت رسالة السيد خامنئي أن "السؤال التالي هو، لماذا يُصنّف التشكيك في الهولوكوست جريمة؟ بحيث يُسجن من يكتب شيئاً في هذا المضمار؟ بينما يتمّ إفساح المجال لإهانة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم؟".
باسمه تعالى
— الإمام الخامنئي (@ar_khamenei) October 28, 2020
يا شباب فرنسا!
إسألوا رئيس جمهوريتكم: لماذا يدعم إهانة #رسول_الله ويصنّفها حريّة في التعبير؟ هل هذا ما تعنيه حريّة التعبير: الشّتم والإهانة، وتوجيه ذلك لشخصيات متألّقة ومقدّسة؟ ألا يُمثّل هذا التصرّف الأحمق إهانة لمشاعر الشّعب الذي اختاره رئيساً له؟/1 pic.twitter.com/oJycKgXMn3
Jeunes de France !
— Ayatollah Khamenei (@Khamenei_Fra) October 28, 2020
Posez cette question à votre Président : pourquoi il soutient l'offense au Prophète de Dieu, tout en la considérant comme la liberté d’expression ? Est-ce que la liberté d'expression veut dire insulter et offenser, et ce, les personnalités éminentes et sacrées?
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني، وصف الإساءة إلى الرسول، بأنها "إساءة إلى كل المسلمين وكل الأنبياء وكل القيم الإسلامية"، داعياً الفرنسيين والغربيين "إذا كانوا صادقين، أن يكفوا عن التدخل في الشؤون الداخلية للمسلمين".
وفي وقت سابق اليوم، وجّه رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، رسائل إلى زعماء الدول الإسلامية، يدعوهم فيها إلى العمل معاً لمواجهة "الإسلاموفوبيا"، مع تصاعد الغضب ضد دفاع فرنسا عن التهكم على الدين.
وأثارت تعليقات ماكرون احتجاجات ودعوات لمقاطعة البضائع الفرنسية، في بعض البلدان ذات الغالبية المسلمة.