شويغو: "الثورة الملونة" في بيلاروسيا هدفت لتعطيل التكامل مع روسيا
قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، إن الثورة الملونة في بيلاروسيا كان لها عدة أهداف من بينها "تعطيل تكامل دولة الاتحاد مع روسيا وتخريب العلاقات بين موسكو ومينسك".
شويغو وخلال اجتماع بين قيادات الدفاع في البلدين، شدد على إدانة "مثل هذه الأعمال التي يقوم بها الغرب"، معتبراً أنها "تدخل مرفوض في الشؤون الداخلية للدول الأخرى"، ولافتاً إلى أن "التصرفات الأميركية هذه تقوض القانون الدولي".
وأضاف أنه "في الآونة الأخيرة، وبدعم سياسي ومالي من الغرب، جرت محاولة لتغيير الحكومة في جمهورية بيلاروس. ومن بين أهداف هذا العمل، تعطيل تكامل الدولتين ضمن الدولة الاتحادية"، مديناً مع نظيره البيلاروسي فيكتور خرينين،
"مثل هذه الأعمال".
وأشار شويغو، إلى أن الولايات المتحدة، تقدم مساعدة تقنية "للثورات الملونة" بتأجيج التوترات، وتقويض الوضع السياسي الداخلي في بعض الدول، موضحاً أن هذه التصرفات "تقوض القانون الدولي، ولا تراعي سيادة الدول الأخرى".
وكانت الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو، واجه منذ الانتخابات الرئاسية في التاسع من آب/أغسطس احتجاجات غير مسبوقة للتنديد بإعادة انتخابه في اقتراع تخللته "عمليات تزوير" وفق قول المعارضة.
وأعلنت موسكو في أواخر آب/ أغسطس اقرارها بشرعية الانتخابات الرئاسية في بيلاروسيا.
وفي سياق مواز، قال وزير الدفاع الروسي، إن الوضع على حدود دولة الاتحاد التي تضم روسيا وبيلاروس، مع دول الناتو "لا يزال مضطرباً، حيث يواصل الناتو تعزيز تواجده المتقدم"، مشدداً على أن ضمان أمن حدود الدولة الاتحادية، "يعتبر أولوية بالنسبة لوزارة الدفاع الروسية، مع الأخذ بالاعتبار، الوضع السياسي - العسكري الحالي في المنطقة، فضلاً عن التحديات والتهديدات الجديدة، وفي مقدمتها الإرهاب الدولي".
وتابع شويغو "حلف شمال الأطلسي يعمل على تحسين بنيته التحتية العسكرية، وتخزين المواد والوسائل التقنية والأسلحة والمعدات العسكرية بالقرب من حدود الاتحاد"، مشيراً إلى أنه "يتم تعزيز قطاع الدفاع الصاروخي الأميركي".
بدوره، أشار وزير الدفاع البيلاروسي فيكتور خرينين، إلى أن عدد مناورات الناتو في البلدان المجاورة لبيلاروسيا آخذ في الازدياد، ووجود الجيش الأميركي في ازدياد.
وقال خرينين إنه "في السنوات الأخيرة، نمت مجموعة التدوير التابعة للناتو في الدول المجاورة لبيلاروسيا أكثر من 17 مرة ووصلت إلى 10 آلاف جندي".