تطبيع فشطب! هذا ما كشفته الخرطوم
كشف مجلس الوزراء السوداني عن اشتراط الولايات المتحدة الأميركية تطبيع العلاقات بين السودان و"إسرائيل"، لشطب البلاد من قائمتها السوداء للدول الراعية للإرهاب.
المجلس أشار إلى أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو اقترح خلال زياته إلى الخرطوم أن تجري مكالمة هاتفية رباعية يقوم خلالها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بتهنئة رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان ورئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك، يليه إعلان عن اتفاق بين السودان و"إسرائيل" على تطبيع العلاقات بين الجانبين.
وفي تغريدة على موقع "تويتر"، أكدت الوزارة أن اجتماعاً سيعقد خلال الأسابيع المقبلة مع وفد إسرائيلي، لعقد اتفاقيات تعاون في المجالات كافة، أبرزها الزراعة والتجارة، لتحقيق المصالح المشتركة بين الطرفين.
٣-ألقى السيد وكيل وزارة الخارجية كلمةً افتتاحية شرح فيها التطورات الإيجابية التي اعقبت توقيع اتفاقية السلام بين الحكومة وحركات الكفاح المسلح في جوبا والانعكاسات الإيجابية لقرار الرئيس الأمريكي برفع إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب،
— وزارة خارجية جمهورية السودان 🇸🇩 (@MofaSudan) October 25, 2020
وفي وقت سابق الأحد، أعلنت وزارة الخارجية السودانية أن اجتماعاً مشتركاً بين السودان و"إسرائيل" سيعقد في "الأسابيع المقبلة" لبحث أفق التعاون.
وقالت الخارجية السودانية في بيان إنّه تم "الاتفاق على أن يجتمع وفدان من البلدين في الأسابيع المقبلة للتفاوض حول إبرام اتفاقيات للتعاون في مجالات الزراعة والتجارة والاقتصاد والطيران ومواضيع الهجرة وغيرها".
وأضافت أن البلدين اتفقا "على العمل المشترك لبناء مستقبل أفضل، ولدعم قضية السلام في المنطقة".
في المقابل، أكد رئيس المكتب السياسي لحزب الأمة القومي محمد المهدي حسن أن إتفاق التطبيع السوداني كان بمثابة المفاجأة داخل البلاد. وخلال اتصال مع الميادين، وصف حسن الخطوات التي اتبعتها الحكومة الانتقالية للتطبيع بأنها دست كالسم في الدسم.
يأتي ذلك في وقت واصلت أحزاب سودانية معارضة التعبير عن رفضها إعلان اتفاق تطبيع السودان مع "إسرائيل"، وكشف الطيب مصطفى، رئيس حزب "منبر السلام العادل" السوداني، أن الحزب يريد أن يشكل جبهة "لمواجهة هذا الفعل الخياني، ونحن لا نعترف بالحكومة الحالية".
ويشهد السودان موجة غضب شعب رفضاً للتطبيع، وأقدم متظاهرون سودانيون على إحراق العلم الإسرائيلي احتجاجاً على اتفاق التطبيع، وردّدوا هتافات منددة برئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان.
وأعلنت الخرطوم، الجمعة، تطبيع علاقاتها مع "إسرائيل" و"إنهاء حالة العداء بينهما"، وفق ما جاء في بيان ثلاثي صادر عن السودان والولايات المتحدة و"إسرائيل" نقله التلفزيون الرسمي السوداني. ووُصف الاتفاق بأنه "تاريخي".