الكويت تؤكد رفضها ربط الدين الإسلامي بـ"الإرهاب"
أبلغ وزير الخارجيّة الكويتي أحمد الناصر، اليوم الأحد، السفيرة الفرنسيّة آن كلير لو جيندر، رفض بلاده ربط الدين الإسلامي بـ"الإرهاب".
وبحسب وكالة الأنباء الكويتيّة (كونا)، دعا الناصر إلى "ضرورة وقف الإساءات للأديان السماويّة كافة والأنبياء في بعض الخطابات الرسميّة والسياسيّة".
الناصر حذر من أن هذا النهج "من شأنه بثّ المزيد من روح الكراهيّة والعداء والعنصريّة بين الشعوب"، مؤكداً للسفيرة الفرنسيّة لدى بلاده "أهمية إشاعة ثقافة التسامح والسلام بين الجميع".
وشدد وزير الخارجيّة الكويتي على رفض بلاده "أيّة سياسات من شأنها ربط سماحة الدين الإسلامي بالإرهاب والمساس بشريعتنا السمحاء".
معالي الشيخ د. أحمد ناصر المحمد الصباح وزير الخارجية يؤكد على ضرورة وقف اﻹساءات للأديان السماوية كافة والأنبياء عليهم السلام في الخطابات الرسمية والسياسية وذلك على هامش لقاء معاليه بسفيرة الجمهورية الفرنسية لدى دولة الكويت.
— وزارة الخارجية (@MOFAKuwait) October 25, 2020
الخبر كامل : https://t.co/XfvzYv7s6Z pic.twitter.com/ko6x6yXmms
كما بحث الناصر مع "لو جيندر" تداعيات "الجريمة النكراء التي راح ضحيتها أستاذ التاريخ في إحدى المدارس الفرنسيّة، التي سبق وأن أدانتها دولة الكويت في حينها"، مشدداً على موقف دولة الكويت "الرافض للارهاب بكل أشكاله وصوره".
يذكر أنّ وزارة الخارجية الكويتيّة حذرت في بيان لها أمس السبت، من "مغبة دعم تلك الإساءات واستمرارها سواء للأديان السماوية كافة أو للرسل عبر بعض الخطابات السياسية الرسمية التي تُشعل روح الكراهية والعداء والعنف وتقوض الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لوأدها وإشاعه ثقافة التسامح والسلام بين شعوب العالم".
فيما انطلقت حملة تدعو إلى مقاطعة المنتجات الفرنسيّة، بالإضافة إلى عدد من التظاهرات الرافضة للتعرض للنبي محمد في عدد من الدول العربيّة والإسلاميّة.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عبّر مؤخراً عن عزم السلطات على "مواصلة سياستها الصارمة مع كل من يشكلّون خطراً على فرنسا"، وذلك بعد انقضاء 4 أيام على عملية قتل المدرّس صاموئيل باتي ذبحاً.
وقال ماكرون في مؤتمر صحافي عقب زيارة قام بها إلى مديرية شرطة ضاحية سان دوني شمال شرق العاصمة: "لن نكلّ، وسنقوم بكل الجهود اللازمة. الإسلاميون المتطرفون لن يمروا".