الأسير الأخرس يواجه الشهادة وعائلته ممنوعة من زيارته
في يومه الواحد التسعين من الإضراب المفتوح عن الطعام احتجاجاً ورفضاً لاعتقاله الإداري، يمنع الإحتلال عائلة الأسير ماهر الأخرس من زيارته.
ويخضع الأسير الأخرس لحراسة مشدّدة من قبل مصلحة السجون الإسرائيلية والأمن الخاص بمستشفى كابلان.
فيما منعت والدته المريضة وزوجته وثلاثة من أبنائه من زيارته، رغم وصولهم المستشفى بعد مشقّة طويلة من استصدار التصاريح للخروج من الضفة الغربية، فضلاً عن عناء سفر طويل.
وقالت عائلة الأخرس للميادين إن "الاحتلال نقل الأسير من غرفته العادية في المستشفى إلى غرفة أخرى خاصّة بالعزل، والغرفة التي جرى نقل الأسير إليها محكمة الإغلاق وأمامها حراسة مشددة".
وعلى إثره، أعلنت عائلة الأسير الأخرس بدء إضرابها عن الطعام.
وتظهر المقاطع المصورة أدناه لقطات لطفلة الأسير الأخرس، وهي تصرخ في وجه عنصر في شرطة الاحتلال، والذي يمنعها وعائلتها من الدخول لمقابلته.
وقالت مراسلة الميادين في القدس المحتلة إن "الوضع الصحي للأسير الأخرس خطر جداً وهو يواجه الشهادة وسط تعتيم من قبل الاحتلال، وعزله يزيد القلق على وضعه الصحي".
مراسلة الميادين أشارت إلى أنّ هناك "جلسة حالية للمحكمة العليا التي قد تعيد تجميد الاعتقال الاداري"، مؤكدةً أنّ المحكمة "لم تتطرق بعد إلى طلب نقل الأسير الأخرس إلى أحد المشافي الفلسطينيّة".
وأوضحت مرسلة الميادين أنّ الأسير الأخرس "ما زال في غرفة معزولة وسط حراسة أمنيّة مشددة، ونقله جاء بسبب انزعاج السلطات من عائلته وإصرارها على زيارته".
المحكمة الإسرائيلية العليا تعقد اليوم جلسة للاستماع إلى الالتماس العاجل الذي تقدّمت به محامية الأخرس بعد تجديد اعتقاله الإداري ومحاولة نقله إلى عيادة سجن الرملة في 23 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، وبعد شهر على صدور قرار المحكمة نفسها بتجميد اعتقاله الإداري.
ويواجه الأسير ماهر الأخرس خطر الوفاة في كل لحظة على ضوء تردّي حالته الصحية.
وأعلنت سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أمس السبت، النفير العام في صفوف مجاهديها بعد تدهور الوضع الصحي للأسير المضرب عن الطعام ماهر الأخرس.
في سياق متصل، دعت وزارة الخارجية الإيرانيّة، الاحتلال الإسرائيلي إلى الإفراج عن الأسير ماهر الأخرس وإنهاء الاعتقال التعسفي بحقه وبحق مئات الفلسطينيين.
وفي تغريدة على "تويتر" شددت الخارجية الإيرانية على أن "الأخرس معتقل بلا أي تهمة"، وأشارت إلى أن "الاحتلال يمتنع عن إنهاء الاعتقال غير المبرر بحق الأخرس على الرغم من إضرابه عن الطعام والاعتراضات الدولية على الاستمرار في اعتقاله".