وفدا "اللجنة الأمنية الليبية" يوقعان على "اتفاق دائم" لوقف إطلاق النار

المبعوثة الأممية إلى ليبيا ستيفاني وليامز، تعلن عن توقيع رئيسي وفديّ اللجنة الأمنية الليبية المشتركة اليوم، اتفاقاً لوقف شامل لإطلاق النار في ليبيا، عقب محادثات جنيف.
  • وليامز: اتفاق اليوم يمثل الخطوة الأولى نحو التسوية الشاملة للأزمة الليبية التي طال امدها

أفاد مراسل الميادين في جنيف، أن المبعوثة الأممية إلى ليبيا ستيفاني وليامز، أعلنت أن رئيسي وفديّ اللجنة الأمنية الليبية المشتركة، يوقعان اليوم على اتفاق لوقف شامل لإطلاق النار في ليبيا، توصلت إليه محادثات جنيف. 

ونقل عن رئيس وفد حكومة السراج أحمد أبو شحمة، اعتباره أن "هذا الاتفاق سيكون عاملاً رئيسياً في وقف النزيف​ وعودة الاستقرار إلى ليبيا". أما رئيس وفد القوات المسلحة بقيادة المشير خليفة حفتر أمراج العمامي، فرأى أن "ما أنجزناه هو ما يريده كل الليبيين، وسنكون سنداً لتطبيق كل ما اتفقنا عليه".

وأعربت وليامز عن تمنيها أن "يحقق هذا الاتفاق إنهاء معاناة الشعب الليبي، ويسمح للنازحين واللاجين الليبيين من العودة إلى ديارهم". 

واعتبرت التوقيع على الاتفاق علامة فارقة مهمة لليبيا وللشعب الليبي، وقالت إن "اتفاق اليوم يمثل الخطوة الأولى نحو التسوية الشاملة للأزمة الليبية التي طال أمدها"، مؤكدةً أنه "سنبذل قصارى جهدنا كأمم متحدة من أجل أن يقدم المجتمع الدولي دعمه الثابت لليبيا".

وأفادت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على صفحتها في "فيسبوك": "تتوج محادثات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 في جنيف اليوم بإنجاز تاريخي حيت توصل الفرقاء الليبيون إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء ليبيا. ويمثل هذا الإنجاز نقطة تحول هامة نحو تحقيق السلام والاستقرار في ليبيا".

وكانت استؤنفت صباح الإثنين الماضي، الجولة الرابعة من محادثات اللجنة الأمنية الليبية المشتركة، وهي جولة كان من المقرّر أن تستمرّ حتّى الرابع والعشرين من الشهر الحاليّ.

وترمي هذه المحادثات إلى تطبيق مقررات مؤتمر برلين والتوصل إلى وقف دائم وشامل لإطلاق النار، وفتح المعابر وتسهيل مرور المساعدات الإنسانية والطبية إلى جميع المناطق الليبية.

وأملت حينها، بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أن يتوصل الوفدان إلى حلحلة كافة المسائل العالقة، بغية التوصل إلى وقف تام ودائم لإطلاق النار في عموم ليبيا.

يشار إلى أن الاجتماع السابق للجنة عقد على مدى يومين في أواخر أيلول/سبتمبر في مصر في مدينة الغردقة المطلة على البحر الأحمر.

ومنذ 21 آب/ أغسطس الماضي يسود في ليبيا وقف لإطلاق النار، إلا أن الجيش الليبي أعلن خرق قوات المشير حفتر وقف إطلاق النار أكثر من مرة.

وفي 3 شباط/فبراير الماضي انطلقت الجولة الأولى لاجتماعات اللجنة العسكرية في جنيف، والتي تضم 5 أعضاء من حكومة الوفاق الوطني الشرعية و5 آخرين من طرف قوات حفتر، فيما جرت الجولة الثانية في الـ18 من الشهر ذاته، والثالثة في آذار/مارس الماضي.

وتشهد ليبيا أعمال عنف ونزاعاً على السلطة منذ سقوط نظام الزعيم معمّر القذافي في العام 2011. كما أنها تعاني من حرب تتدخل بها قوى إقليميّة عديدة، وترافقت مع تأزم الوضع الاقتصادي وتظاهرات.

 

المصدر: الميادين