الحريري بعد تكليفه: سأشكل حكومة اختصاصيين.. وسأوقف الانهيار
أعلن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، في كلمة بعد لقائه رئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون، أنه أطلعه على نتيجة الاستشارات النيابية التي أفضت إلى تكليفه.
الحريري شكر في كلمته من سمّوه "لتشكيل حكومة اختصاصيين من غير الحزبيين"، وفق قوله، وأضاف: "الحكومة ستطبق مواد المبادرة الفرنسية، وأقول للبنانيين إنّي عازم على الالتزام بوعدي لهم بإيقاف الانهيار الذي يتهدد اقتصادنا".
الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري من بعبدا: سأشكل حكومة اختصاصيين من غير الحزبيين وسأنكبّ على تشكيل الحكومة بسرعة لأن الوقت داهم وهذه هي الفرصة الأخيرة
— Lebanese Presidency (@LBpresidency) October 22, 2020
وكانت المديرية العامة في رئاسة الجمهورية أعلنت، في بيان، أن الرئيس عون "بعدما أجرى الاستشارات النيابية الملزمة، وبعدما تشاور مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، وأطلعه على نتائجها رسمياً، استدعى الرئيس سعد الحريري لتكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة".
لقاء يجمع الرئيس عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري في قصر بعبدا pic.twitter.com/FrrfQyE0TD
— Lebanese Presidency (@LBpresidency) October 22, 2020
وكان مراسل الميادين في بيروت أفاد بأنه في نتيجة الاستشارات النيابية الملزمة التي أجراها رئيس الجمهورية ميشال عون، اليوم الخميس، تم تكليف سعد الحريري بتأليف الحكومة اللبنانية بعد نيله أصوات 65 نائباً من أصل 120.
رئيس مجلس النواب نبيه بري قال من بعبدا إنَّ "تشكيل الحكومة في أسرع مما هو متوقع، يُعطي أجواءً تفاؤلية للأمور، والجو تفاؤلي بين الرئيسين، وبين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر".
الرئيس بري من بعبدا: تشكيل الحكومة في أسرع مما هو متوقع يُعطي أجواءً تفاؤلية للأمور، والجو تفاؤلي بين الرئيسين، وبين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر pic.twitter.com/7KF22J5HKO
— Lebanese Presidency (@LBpresidency) October 22, 2020
وبدأ الرئيس اللبناني ميشال عون الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس جديد للوزراء صباح اليوم الخميس، بعد أن أدَّت خلافات على مدى أسابيع إلى تأخير الاتفاق على حكومة جديدة.
وتمّت تسمية الحريري اليوم من قبل رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي، ورئيس الحكومة الأسبق تمام سلام، ونائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي، وكتلة المستقبل، وكتلة نواب الأرمن، وكتلة التنمية والتحرير، وكتلة الحزب التقدمي، و"التكتل الوطني"، وكتلة "اللقاء الديمقراطي"، وكتلة الوسط المستقل، والكتلة القومية الاجتماعية. والنواب المستقلين: نهاد المشنوق، إدي دمرجيان، ميشال ضاهر، جهاد الصمد، وجان طالوزيان.
دولة الرئيس تمام سلام يسمّي الرئيس سعد الحريري لتشكيل الحكومة الجديدة pic.twitter.com/DWPXUQ7AZa
— Lebanese Presidency (@LBpresidency) October 22, 2020
كتلة تيار المستقبل تسمّي الرئيس سعد الحريري لتشكيل الحكومة الجديدة pic.twitter.com/4phM8L40Lo
— Lebanese Presidency (@LBpresidency) October 22, 2020
كتلة التنمية والتحرير تسمّي الرئيس سعد الحريري لتشكيل الحكومة الجديدة pic.twitter.com/MfE2FdCsik
— Lebanese Presidency (@LBpresidency) October 22, 2020
النائب ماريو عون أكد من قصر بعبدا أن "كتلة ضمانة الجبل لم تؤيد ترشيح الحريري لرئاسة الحكومة". أما النائب جبران باسيل، وبعد لقاء تكتل "لبنان القوي" رئيس الجمهورية، فقال: "شاركنا كتكتل دستورياً وميثاقياً في الاستشارات تلبية لدعوة الرئيس. أولاً موقف التيار معروف، لأنه مع حكومة إصلاح من اختصاصيين برئيسها ووزرائها، وجو المبادرة الفرنسية كذلك".
وأضاف: "هذه المرة في الاستشارات أفضت الظروف إلى أن يكون هناك مرشح واحد غير اختصاصي، بل سياسي بامتياز. لذلك قررنا ألا نسمي أحداً، وألا نسميه"، موضحاً: "موقفنا سياسي بحت، وليس شخصياً، وهو نابع من اعتماد معايير واحدة في تأليف أي حكومة".
بدورها، أعلنت كتلة الوفاء للمقاومة أمس أنها لم تسمّ أحداً لتشكيل الحكومة، الأمر الذي أعلنت عنه اليوم خلال الاستشارات.
كتلة الوفاء للمقاومة لم تسمِّ أحدًا لتشكيل الحكومة الجديدة pic.twitter.com/OgPeOwHYvx
— Lebanese Presidency (@LBpresidency) October 22, 2020
وقد قدّم الحريري نفسه كمرشح لتشكيل حكومة جديدة، يمكنها أن تنفذ خارطة الطريق التي وضعها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لتطبيق إصلاحات تمهّد لإطلاق المساعدات الخارجية التي يحتاجها لبنان بشدة، محذراً من حرب داخلية في وقت تغرق فيه البلاد في أسوأ أزمة مالية منذ الحرب الأهلية، وذلك في مقابلة متلفزة كان قد أكَّد فيها أنه المرشح الطبيعي لرئاسة الحكومة.
وكان رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون قرر تأجيل الاستشارات النيابية الملزمة إلى اليوم، بعد أن كانت مقررة الخميس المنصرم، وذلك "بناءً على طلب بعض الكتل النيابية، لبروز صعوبات تستوجب العمل على حلها"، وفق بيان الرئاسة.