أنقرة مستعدة لإرسال قوات إلى كاراباخ ويريفان تستبعد حلاً دبلوماسياً

لا تستبعد تركيا إرسال قواتها إلى إقليم ناغورنو كاراباخ بطلب من أَذربيجان، وأرمينيا تستبعد أي حل دبلوماسي للنزاع، فيما أصدرت الدفاع الأذربيجانية بياناً جاء فيه أن "القوات الأرمينية أطلقت صواريخ باليستية من أراضيها باتجاه منطقة غبالا وكردامير شمالي البلاد"
  • باشينيان يدعو الأرمينيّين إلى تنظيم متطوّعين للقتال في الإقليم وأذربيجان تتهمه بتأجيج الصراع

نقلت وكالة "سبوتنيك" عن نائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي أنه لا يستبعد إرسال قوات تركية إلى إقليم ناغورنو كاراباخ إذا طلبت أذربيجان ذلك.

وكان رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان قد استبعد أي حل دبلوماسي للنزاعِ. وقال إنّ جميع الطروحات غير مقبولة لدى باكو، ودعا جميع الأرمينيّين، قادة وشعباً، إلى تنظيم وحدات متطوّعين للقتال ضد أذربيجان.

بدوره، رأى مستشار الرئيس الأذربيجاني أنّ تصريحات باشينيان تؤجّج الصراع مجدّداً.

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية، صباح اليوم الخميس، أن القوات العسكرية الأرمينية أطلقت صواريخ بالستية باتجاه منطقة غابالين الواقعة شمال البلاد.

وأصدرت الدفاع الأذربيجانية بياناً جاء فيه: "في 22 تشرين الأول/أكتوبر، عند الساعة 9 صباحاً، أطلقت القوات الأرمينية صواريخ باليستية من أراضيها باتجاه منطقة غبالا وكردامير شمالي البلاد".

وفي السياق نفسه، نفى المتحدث الصحافي لوزارة الدفاع الأرمينية شوشان ستيبانيان إطلاق القوات الأرمينية صواريخ باليستية باتجاه أذربيجان.

واتفقت باكو ويريفان على هدنة إنسانية بدءاً من منتصف الليل بالتوقيت المحلي، ولم تعلق أذربيجان على الاتهامات الموجهة إليها بخرق الهدنة حتى الآن.

وتوجه وزيرا خارجية أرمينيا وأذربيجان إلى روسيا، أمس الأربعاء، لإجراء مشاورات دبلوماسية منفصلة مع نظيرهما سيرغي لافروف بشأن النزاع حول إقليم ناغورنو كاراباخ، وذلك بعد الفشل المتتالي لهدنتين إنسانيتين.

وبحسب الخارجية الروسية، فإن البحث سيتمحور حول تأسيس اتفاق وقف إطلاق نار.

ومن المقرر أن يلتقي وزيرا خارجية البلدين المتنازعين اليوم الخميس، وأن يلتقيا بنحو منفصل في واشنطن نظيرهما الأميركي مايك بومبيو، الذي ترأس بلاده إلى جانب روسيا وفرنسا مجموعة "مينسك".

وكان الصراع على إقليم ناغورونو كاراباخ قد فرض نفسه على طاولة الحوار التي جمعت وزراء خارجية أرمينيا وأذربيجان وروسيا لبحث اتفاق الهدنة في 9 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.

وأجرى آنذاك وزيرا خارجية أرمينيا وأذربيجان مشاورات دبلوماسية منفصلة مع نظيرهما الروسي سيرغي لافروف، بشأن النزاع حول إقليم ناغورنو كاراباخ، وذلك بعد الفشل المتتالي لهدنتين إنسانيتين.

وقالت حينها الخارجية الروسية إن البحث سيتمحور حول تأسيس اتفاق وقف إطلاق نار.

وشهد إقليم ناغورنو كاراباخ اشتباكات جديدة بين القوات الأذربيجانية والأرمينية، بعد إعلان وقف إطلاق النار قبل أيام.

وبحسب مسؤولين في الإقليم، فقد تجددت الاشتباكات بسلاح المدفعية، وتحديداً في المناطق الجنوبية من منطقة الصراع، حيث وصف القتال بـ"الشديد".

واتهمت أرمينيا أذربيجان بانتهاك الهدنة التي تمّ التوصل إليها، عبر قصف جوي ومدفعي لبعض مناطق الإقليم.

في المقابل، اتهمت وزارة الدفاع الأذربيجانية أرمينيا "بعدم الالتزام بالهدنة الإنسانية والسعي لزيادة التوتر في جبهات القتال".

يذكر أنّ أرمينيا وأذربيجان اتفقتا على هدنة إنسانية مؤقتة في ناغورنو كاراباخ يوم السبت الماضي.

وكان الرئيس الأذربيجانيّ إلهام علييف أعلن استمرار العمليات العسكرية حتّى تحرير إقليم ناغورنو كاراباخ. كما حذّر علييف أرمينيا من عواقب وخيمة إذا حاولت السيطرة على خطوط أنابيب الغاز في أذربيجان.

المصدر: وكالات