ترامب يعلن رفع اسم السودان من لائحة الإرهاب مقابل دفع 335 مليون دولار
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن "أميركا سترفع اسم السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب، بعد دفعه 335 مليون دولار كتعويضات لأسر ضحايا الإرهاب الأميركيين".
وأضاف ترامب أنه "بعد انتظار، العدالة ستتحقق للشعب الأميركي، والسودان سيخطو خطوة كبيرة إلى الأمام".
GREAT news! New government of Sudan, which is making great progress, agreed to pay $335 MILLION to U.S. terror victims and families. Once deposited, I will lift Sudan from the State Sponsors of Terrorism list. At long last, JUSTICE for the American people and BIG step for Sudan!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) October 19, 2020
في سياق متصل، قال رئيس حكومة السودان: "نتطلع لقيام الرئيس ترامب بإخطار الكونغرس بقرار رفع السودان عن قائمة الدول الراعية للإرهاب".
بالتزامن، قالت معلقة الشؤون السياسية في قناة "كان" الإسرائيلية إنه "حصل تقدم كبير في الاتصالات بين "إسرائيل" والسودان بوساطة أميركية".
ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين كبار قولهم إنه يتوقع في الأيام المقبلة إصدار إعلان رسمي عن تأسيس العلاقات بين "إسرائيل" والسودان.
وأشارت إلى أن "ترامب هو من يفترض أن يعلن عن هذه الخطوة التي تقضي بانضمام دولة إضافية إلى اتفاق ابراهام الذي يضم الإمارات والبحرين".
كما وأكدت أن "إعلان ترامب، وفقاً لمصادرها، قد يكون غداً أو يوم الأربعاء، أي بمعنى أن الموضوع لن يتعدى الأيام المقبلة، وضمن هذا الاتفاق، الولايات المتحدة ستخرج السودان عن لائحة الدول الداعمة للإرهاب، وهو شرط وضعوه في السودان مع منحة مالية مهمة تمهيداً للتطبيع مع إسرائيل".
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت "المونيتور" إن الولايات المتحدة والإمارات تواصلان الضغط لتطبيع السودان مع "إسرائيل".
ونقل مراسل الميادين عن مصادر، الشهر الماضي، طرح شروط إسرائيلية-أميركية-إماراتية على السودان، في موضوع التطبيع، بينها أن يضم الوفد المطبع وزير العدل السوداني الذي يحمل الجنسية الأميركية، والذي سبق أن عمل مستشاراً في مكاتب أميركية وخليجية.
وتضمنّت الشروط وعددها 47، إمكانية أن يكون السودان وطناً بديلاً لتوطين الفلسطينيين، والسيطرة الأميركية في البحر الأحمر السوداني عن طريق جنوب السودان، إضافةً إلى منع السلطات السودانية من منح الشركات الصينية أي استثمار.
كما طالبت واشنطن بالإشراف على الموانئ والمياه الإقليمية السودانية بذريعة محاربة الإرهاب، وبتعديل المناهج التعليمية السودانية، إضافةً إلى تحويل السودان الى منفى لمن تطرده الإمارات و"إسرائيل" وأميركا.
في المقابل، اعتبر زعيم حزب الأمة السوداني الصادق المهدي، أن التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي خيانة، ولا علاقة له بالحريات.
من جهته، أكد القيادي في حزب المؤتمر الشعبي السوداني إدريس سليمان، أن "الشعب السوداني بجميع اطيافه يرفض التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي".
هذا وأكد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، أن قضية تطبيع بلاده للعلاقات مع "إسرائيل" تبدو "معقدة، وتحتاج إلى توافق مجتمعي"، رافضاً ربط عملية التطبيع بقضية شطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
والتقى رئيس المجلس السيادي الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان، برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أوغندا، في شباط/ فبراير الماضي، حيث اتفقا على بدء "التعاون المشترك" الذي من شأنه أن يؤدي إلى "تطبيع العلاقات بين البلدين"، بحسب ما أعلن بيان صادر عن ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي، إلا أن الحكومة السودانية أكدت أنه لم يتم إخطارها أو التشاور معها في مجلس الوزراء بشأن لقاء الأخيران.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية في حينها، إن اللقاء الذي جمع بين البرهان ونتنياهو استمر نحو ساعتين، موضحة أنهما ناقشا "إمكانية السماح للطائرات الإسرائيلية التحليق في الأجواء السودانية وذلك لتقصير مدة الرحلات إلى أميركا الجنوبية".