غانتس يحذر من جولة انتخابات رابعة إذا لم تتم المصادقة على موازنة 2021
كشفت وسائل علام إسرائيلية أن رئيس حزب أزرق أبيض، بيني غانتس، حذر من أن "إسرائيل" قد تجد نفسها أمام جولة رابعة من الانتخابات العامة إذا لم تتم المصادقة على موازنة عام 2021.
وخلال جلسة لكتلته البرلمانية، حمل غانتس بشدة على تعامل الحكومة مع مسألة الموازنة العامة.
وأضاف أنه غير مستعد أن يكون رهينة لأحد في ظل الوضع السياسي الحالي، مشيراً إلى أنه اجتمع مع محافظ بنك "إسرائيل" ومع عشرات الخبراء، وأن هناك إجماعاً بينهم على وجوب إقرار ميزانية الدولة للعام المقبل 2021.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن غانتس سيكون مستعداً لمواصلة التعاون إذا بدأت الحكومة بأداء مهامها، وإذا لم يحصل ذلك "فهناك عدة خيارات، إما حل الكنيست أو طريقة أخرى نراها صائبة"، عل حد قوله.
وكان عضوان آخران في الحزب، هما الوزيران غابي أشكنازي وافي نيسان كورن، هددا بحل الحكومة والذهاب إلى انتخابات جديدة إذا لم يُحرز تقدم حتى نهاية الشهر الجاري في القضايا الملحة، مثل الميزانية والتعيينات وجلسات الحكومة.
وفي مقابلة مع موقع واينت الاخباري أوضح أشكنازي أن "الأمور لا تسير كما خُطط لها، وإذا لم يتغير ذلك، فسيحسم الأمر".
واحتدم السجال داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن إقرار الميزانية بين بنيامين نتنياهو وبني غانتس، سجال لا يستبعد مراقبون أن يؤدي إلى انتخابات مبكرة يتهيّبها الطرفان في ظل تراجع شعبتيهما.
وتحدثت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن ذروة العجز في اقتصاد "إسرائيل" على خلفية أزمة فيروس كورونا، مشيرةً إلى أن العجر المتراكم في الميزانية تجاوز عتبة الـ100 مليار شيكل، وبلغ في نهاية شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، نحو 102.4 مليار شيكل (9.1% من الناتج المحلي)، مقابل 31.1 مليار شيكل في الفترة الموازية من العام الماضي.
واستمر العجز بالتصاعد أيضاً في أيلول/سبتمبر الماضي وبلغ 14.9 مليار شيكل، مقابل عجز أقل في الميزانية في الشهر نفسه من العام الماضي، بلغ 1.9 مليار شيكل.
يشار إلى أن وزير السياحة الإسرائيلي أساف زمير، أعلن سابقاً عن استقالته من الحكومة، بسبب الوضع الحالي للبلاد، واحتجاجاً على قرارات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن كورونا.
وكتب زمير في منشور على "فيسبوك": "التقيت اليوم ببيني غانتس وأخبرته أنني أستقيل من منصبي كوزير في الحكومة. لم يعد بإمكاني الجلوس في حكومة يقودها شخص لا أثق فيه"، مضيفاً أن "جائحة كورونا والصحة العامة للمواطنين هي، في أحسن الأحوال، في المرتبة الثانية من حيث الأولوية لدى رئيس الوزراء".
ورغم القيود التي فرضتها السلطات الإسرائيلية لمنع تفشي فيروس كورونا، نظمّت العديد من التظاهرات ضد رئيس الوزراءِ الإسرائيلي.
التظاهرات جرت في أماكن عديدة من القدس المحتلة حيث جرت مواجهات بين المتظاهرين والشرطة الإسرائيلية التي اعتقلت العديد منهم.