بالفيديو: هكذا أُهين الوفد الإماراتي المطبّع وطُرد من المسجد الأقصى
طرد المقدسيون، اليوم الأحد، وفداً إماراتياً دخل إلى المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلية.
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر طرد أعضاء الوفد الإماراتي وإهانتهم، على خلفية مشاركتهم ضمن وفد يزور الأراضي المحتلة، "في سياق تعزيز التحالف الثنائي وتطبيع العلاقات الرسمية بين الإمارات وإسرائيل".شرطية
ويظهر في الفيديو المتداول أحد أفراد الوفد المطبع يسأل عن أجزاءٍ من المسجد الأقصى، فيجيبه أحد الفلسطينيين: "أنا لا أكلم مطبعين". بعدها، قام وبعض الحاضرين في المسجد بطردهم.
وعبّر المقدسيون عن رفضهم أن تكون زيارة العرب والمسلمين للأقصى بحراسة الشرطة الصهيونية، وبتنسيق مع سلطات الاحتلال، مرددين شعارات "ضد التطبيع".
بالصوت والصورة.. هكذا طُرد الوفد التطبيعي الذي اقتحم الأقصى عصر اليوم بحماية من قوات الاحتلال#التطبيع_خيانة pic.twitter.com/CikWg00ZKH
— AlQastal القسطل (@AlQastalps) October 18, 2020
من جهتها، اعتبرت قيادة حركة فتح إقليم القدس أن زيارة الوفد الخليجي لساحات المسجد الأقصى تعد "اقتحاماً جديداً للمسجد لا يختلف عن الاقتحامات المتكررة لجنود الاحتلال ومستوطنيه".
أمين سرّ الحركة في القدس شادي المطور أكّد أن أي وفد يزور القدس عبر بوابة الاحتلال غير مرحب به، مشدداً على أن السيادة على القدس والمقدَّسات فلسطينية فقط.
كما أشار المطور إلى أن على العرب الذين يودون زيارة القدس والأقصى التنسيق مع القيادة الشرعية للشعب الفلسطيني، لا الدخول من بوابة الاحتلال.
وبات هذا المشهد يتكرر يعد أن وقعت "إسرائيل" في 15 أيلول/ سبتمبر الماضي في واشنطن، برعاية وحضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على معاهدة تحالف وتطبيع العلاقات الرسمية مع الإمارات والبحرين.
والخميس الماضي، وصل وفد إماراتي إلى الأقصى عبر باب السلسلة بحراسة شرطة الاحتلال، واعتقلت حينها شرطة الاحتلال في القدس المحتلة ثلاثة شبان فلسطينيين لتصديهم لوفد التطبيع.
وأفاد مصدر مطّلع للميادين بأنَّ وفداً إماراتياً دخل المسجد الأقصى أيضاً بحماية الشرطة الإسرائيلية، وكان خالياً تقريباً من المصلّين الفلسطينيين، نظراً إلى الإغلاق الذي تفرضه سلطات الاحتلال في القدس منذ نحو ثلاثة أسابيع.
يأتي ذلك بعدما صادق الكنيست الإسرائيلي على اتفاق التطبيع مع الإمارات، ووصف رئيس الكنيست ياريف ليفين الاتفاق بـ"الإنجاز السياسي الهائل لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو".
وبحسب وسائلِ إعلام إسرائيلية، لفت ليفين إلى أن الاتفاق هو طريقة يؤمن بها الكثير من المستوطنين الإسرائيليين، وتنصّ على "سلام مقابل سلام، انطلاقاً من القوة"، وفق تعبيره.