انتهاء أكبر عملية تبادل للأسرى في اليمن
انتهت في اليمن أمس الجمعة أكبر عملية تبادل للأسرى منذ بداية الحرب قبل نحو 6 سنوات، في بارقة أمل لإنهاء حرب تسبّب بمقتل آلاف المدنيين، وبأسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وعلى مدار يومين، سيّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر "11 رحلة جوية من وإلى خمس مدن في اليمن والمملكة العربية السعودية".
وقالت اللجنة في تغريدة على "تويتر": "نحن سعداء لرؤية إطلاق سراح 1056 شخصاً، وإتمام عملية إطلاق سراح ونقل المحتجزين السابقين التي تمت بالتعاون مع الهلال الأحمر اليمني والهلال الأحمر السعودي".
وأضافت اللجنة "نستبشر بهذا النجاح، ونأمل أن يكون خطوة أولى من سلسلة خطوات قادمة نحو نقل وإطلاق سراح المزيد من المحتجزين".
الحمدلله أولاً وأخيراً
— عبدالقادر المرتضى (@abdulqadermortd) October 15, 2020
470 أسيراً وصلوا بالسلامة. و
200 أسيراً سيصلون غداً ان شاءالله..
نشكر كل من ساهم وشارك في إنجاح هذا الحدث العظيم.
ونسأل الله الفرج لبقية الأسرى.
وهذه أكبر عملية تبادل للأسرى منذ بداية الحرب في منتصف 2014، وتدخّل السعودية على رأس تحالف عسكري عام 2015.
وأطلق سراح "352 محتجزاً بين عدن وصنعاء" الجمعة، بحسب اللجنة الدولية. بينما أطلق سراح 704 من المحتجزين الخميس.
وشملت عملية التبادل التي جرت برعاية الأمم المتحدة وبتنظيم لوجستي من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أسرى سعوديين وسودانيين كانوا محتجزين.
مفاوضات مقبلة
من جانبه، أكّد ماجد فضائل، العضو في اللجنة الحكومية لشؤون الأسرى لدى حكومة هادي أنه لديهم جولة مقبلة من المفاوضات نهاية العام الجاري لبقية الأسرى لدى أنصار الله.
وبحسب فضائل "ستشمل الصفقة المقبلة من قيادات الدولة" من بينهم العميد ناصر منصور هادي، شقيق الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
من جهته، كتب المتحدث باسم أنصار الله محمد عبد السلام في تغريدة على "تويتر": "سنواصل النقاش والحوار والتفاوض للإفراج عن البقية (...) وصولاً للإفراج عن كل الأسرى والمعتقلين".
بفضل الله وعونه وصل إلى صنعاء ما يقارب 240 شخصاً من أبناء الوطن ما بين جريح وعالق على متن طائرتين عمانيتين من بينهم الجرحى الذين خرجوا الى مسقط أثناء مشاورات السويد ولم تقم الأمم المتحدة بإعادتهم وفقا للاتفاق.
— محمد عبدالسلام (@abdusalamsalah) October 14, 2020
الشكر والتقدير لسلطنة عمان على جهودها الانسانية مع الشعب اليمني .
ولا يزال نحو 3,3 ملايين شخص نازحين بينما يحتاج 24,1 مليون آخرين، أي أكثر من ثلثي السكان، إلى المساعدة، وفق الأمم المتحدة التي أكدت مراراً أن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم حالياً.
ووافق الجانبان في محادثات في السويد في كانون الأول/ديسمبر العام 2018 على تبادل 15 ألف أسير، وجرت عمليات تبادل محدودة منذ التوقيع على الاتفاق.
وانطلقت عملية التبادل غداة إعلان الولايات المتحدة الأربعاء الإفراج عن أميركيين كانا محتجزين في اليمن لدى أنصار الله الذين استعادوا في المقابل، نحو 240 من أنصارهم كانوا عالقين في سلطنة عمان.