قتلى وجرحى بعد إطلاق صاروخ على غنجة بأذربيجان
أعلن مكتب المدعي العام الأذربيجاني مقتل 15 شخصاً وجرح أكثر من 50 آخرين صباح السبت بعد إطلاق صاروخ على غنجة ثاني كبرى مدن البلاد.
وقال المصدر نفسه إن الضربة أصابت عدداً من المباني في منطقة سكنية في المدينة التي يبلغ عدد سكانها 300 ألف نسمة، ما يؤدي إلى تصاعد النزاع المسلح بين أذربيجان وأرمينيا في إقليم ناغورنو كاراباخ.
وكانت وزارة الدفاع الأرمينية أعلنت، أمس الجمعة، إسقاط طائرتين مسيرتين لأذربيجان داخل أجواء البلاد، مشيرة إلى أن قصف مدينة غنجة الأذرية لم يتم من داخل الأراضي الأرمينية.
كما نفت الدفاع الأرمينية، اتهام أذربيجان ليريفان بقصف عدد من مدنها، وقالت متحدثة الوزارة، شوشان ستيبانيان، عبر "تويتر"، إنه "لم يحدث إطلاق نار من أراضي أرمينيا أو من جانب قواتها المسلحة"، مشيرة إلى أن أنظمة الدفاع الجوي الأرمينية أسقطت طائرتين بدون طيار داخل أجواء البلاد.
We declare that no missile was fired in the direction of the Ordubad region of #Nakhichevan, this is another lie of the #Azerbaijani military-political leadership, which aims to expand the geography of the conflict.
— Shushan Stepanyan (@ShStepanyan) October 16, 2020
من جهته، حث وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر ووزيرة الجيوش الفرنسيّة فلورنس بارلي على ضرورة التوصّل إلى وقف لإطلاق النار في ناغورنو كاراباخ.
واتفق إسبر وبارلي خلال اتصال هاتفي "على ضرورة أن يفي زعماء أرمينيا وأذربيجان بوعودهم بوقف فوري لإطلاق النار في ناغورنو كاراباخ وتسوية النزاع سلميّاً، بحسب بيان للبنتاغون.
وتجددت الاشتباكات، اليوم السبت، ووقعت عدة انفجارات قوية هزت مدينة ستيباناكيرت عاصمة جمهورية أرتساخ المعلنة من طرف واحد، وسمعت صافرات التحذير من الغارات الجوية.
رئيس الوزراء الأرمينيّ نيكول باشينيان كان أكّد أن تركيا تشارك في نزاع كاراباخ و"تحرض على الحرب علانية"، وأشار إلى أن مشاركتها في حرب الإقليم تطور إلى تجنيد المرتزقة.
وتجددت الاشتباكات العسكرية بين أرمينيا وأذربيجان في 27 أيلول/ سبتمبر الجاري، وأقر الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، فرض حالة الحرب في عدد من مدن ومناطق الجمهورية وحظر التجول، كما أعلن عن تعبئة جزئية. وسبق ذلك إعلان أرمينيا حالة الحرب والتعبئة العامة.
وأدى الصراع في إقليم ناغورنو كارباح إلى مقتل المئات بحسب عدة مصادر. وعلى الرغم من الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة روسيا، لم يتم الالتزام بوقف إطلاق نار إلى الآن.