عودة للميادين: نعارض اتفاق التطبيع ونقف بالمرصاد لكل محاولات إضعاف قضيتنا
أكدت "القائمة المشتركة" التي تضم النواب العرب في الكنيست الإسرائيلي، موقفها الرافض لاتفاق التطبيع الإماراتي البحريني مع "إسرائيل"، مؤكدةً أنه ليس "اتفاق سلام" بل "اتفاق استراتيجي يخدم المصلحة الإسرائيلية".
وعارضت "القائمة المشتركة" اتفاق التطبيع إلا أن الكنيست الإسرائيلي صادق، مساء اليوم الخميس، بأغلبية أعضائه عليه، حيث صوّت 80 عضواً لصالح الاتفاق، من أصل 120 نائباً.
وقال رئيس "القائمة المشتركة" أيمن عودة، في حديث للميادين، إن الكتلة العربية "تقف بالمرصاد لكل محاولة إضعاف للقضية الفلسطينية"، مضيفاً أنه "لا يمكن لأي وطني أو عاقل أن يقف إلى جانب اتفاقية التطبيع، ولا يمكن أن يكون سلام حقيقي دون إحقاق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، لذلك عارضناها".
وأوضح عودة أن "الاتفاقية التي طرحت في الكنيست تتضمن صفقة القرن أي عملياً اغتيال حقوق الشعب الفلسطيني"، ومنع إمكانية إقامة دولة فلسطينية.
وتابع: "كما أن هناك جزئية مهمة بشكل كبير وتخص أهل منطقة المثلث المحتل، حيث تجردهم "صفقة القرن" لهؤلاء من المواطنة، ولا يمكن الوقوف على الحياد حيال هذه القضية، لذلك نحن صوتنا ضد هذه الاتفاقية".
وأضاف: "ناهيك عن أن الاتفاقية هي اتفاقية مصالح تعتمد على أساس غير صحيح وهو أن القضية الأساسية في الشرق هي قضية إيران، وليس القضية الفلسطينية، وأنه يجب إجراء تحالف ضدها"، مشيراً إلى أنه "عملياً يجب أن يكون الاحتلال الإسرائيلي هو المشكلة الأساسية في الشرق، ولكن هناك من لا يعتبره مشكلة على الإطلاق، بل يحوله إلى حليف بمواجهة إيران".
وأشار عودة في حديثه للميادين، إلى أن "إرسال الاتفاقية إلى لجنة الخارجية والأمن هو إمعان بخطورة هذه الاتفاقية، و أن نتتنياهو والإمارات وإدارة ترامب لا يريدون للجمهور الواسع أن يطلع على هذه الاتفاقية وهذا أمر خطير للغاية، وكون هذا الأمر سرياً يعني أنه ليس هناك جرأة أن يعلنا عن مضمونه".
كما قال إن "صفقات أسلحة وتعزيز عسكري، وتقرير أولي بمواجهة مع إيران ومحورها حتى سوريا وحزب الله، كل هذه الأمور تم الحديث عنها فوق الطاولة وتحت الطاولة، أما البعد السري للاتفاقية فهو مخفي عن الشعوب، خاصة الشعب الإماراتي، والقيادات لا تريد أن تعرف الشعوب حقيقة ما جرى في الاتفاق".
عودة أكد أيضاً أن "هذه الاتفاقية تأتي ليس فقط لمساندة المؤسسة الإسرائيلية بل أيضاً الجناح الإسرائيلي اليميني المتطرف جداً، خاصة وأن نتنياهو متورط جداً والمظاهرات ضده في كل مكان".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية تحدثت عن وجود بنود سرية في اتفاق التطبيع، وأن نتنياهو لن يكشف عن الأجزاء السرية من الصفقة في الكنيست إلا بعد تصويت أعضائه عليها.
ويذكر أن الإمارات والبحرين و"إسرائيل" وقعوا على اتفاق "التطبيع الأسرلة"، في منتصف أيلول/سبتمبر الماضي، وذلك برعاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب.