الجيش الأميركي يبدأ إنشاء قاعدة جديدة في ريف دير الزور السورية
باشر الجيش الأميركي بعملية بناء قاعدة عسكرية جديدة في بادية بلدة "الباغوز" بريف دير الزور الجنوب الشرقي، لتكون هذه القاعدة هي الرابعة له في هذه المحافظة، والتاسعة شرقي سوريا.
وأفادت وسائل إعلام عالمية، نقلاً عن مصادر محلية بريف دير الزور، أن "الجيش الأميركي، بدأ منذ أيام بإنشاء قاعدة عسكرية له في بادية الباغوز على الحدود (السورية - العراقية)، مقابلة لمواقع سيطرة الجيش العربي السوري في الضفة الغربية لنهر الفرات".
كما تابعت المصادر أن "الخطوات الأولى في إنشاء القاعدة غير الشرعية، كانت بتجهيز مهبط مروحيات بغية تأمين اللوازم اللوجستية للقاعدة".
وأضافت أن "الجيش الأميركي قام أمس الإثنين، بنشر مجموعات من مسلحي "قسد" الخاضع له على عدد من النقاط بمحيط القاعدة التي يجري تجهيزها لحمايتها".
يشار إلى أن الجيش الأميركي يتمركز في ثلاث قواعد بمحافظة دير الزور، وتحديداً بالقرب من حقول النفط والغاز، قاعدة حقل العمر النفطي ومعمل غاز كونيكو، وفي منطقة الجزرات عند الحدود الإدارية بين دير الزور والرقة.
في منحى أخر، أكدت مصادر عشائرية في ريف دير الزور لـ"سبوتنيك" استمرار جيش الاحتلال الأمريكي والمسلحين الموالين له بتنظيم "قسد" لليوم الثالث على التوالي، بحملة اعتقالات ومداهمات على بيوت المدنيين في بلدات ذيبان والحوايج والبصيرة ومدينة الشحيل التي تعتبر معقل قبيلة العكيدات العربية، حيث تجاوز عدد المعتقلين 50 شخصاً.
وأضافت المصادر بأن حملة الاعتقالات تتزامن مع حملة كبيرة للجيش الأمريكي وتنظيم "قسد" الموالي له، بمصادرة الدراجات النارية، مع حالة استياء شعبي كبير ضد هذه الممارسات.
وتواصل الولايات المتحدة الأميركية، إرسال تعزيزات إلى قواعدها العسكرية شرق سوريا، بعد توقف دام نحو شهرين. وذكرت وكالة "الأناضول" أن واشنطن أرسلت نحو 300 شاحنة تنقل معدات عسكرية ولوجيستية، إلى قواعدها المنتشرة بين محافظتي دير الزور والحسكة.
الجدير بالذكر أن قبيلة العكيدات، كشفت في بيان صادر عن شيوخها ووجهائها في مدينة ديرالزور السورية في آب/أغسطس الماضي، "تشكيل مجلس عسكري للقبيلة، وبدء مقاومة شعبية ضد المحتل الأميركي وأدواته ومرتزقته، واعتبارهم هدفاً مشروعاً للمقاومة".
ومنذ ما يقارب الشهرين، تسود مناطق سيطرة الجيش الأميركي ومسلّحي تنظيم "قسد" الخاضع له في ريفي دير الزور والحسكة، تظاهرات شعبية وعمليات واشتباكات مسلحة مطالبة بطرد جيش الاحتلال الأميركي والمسلّحين الموالين له، بعدما أمعنوا تنكيلاً بالأهالي وحصاراً لعدد من القرى والبلدات واختطاف عشرات الشبان واستهداف وجهاء وشيوخ العشائر، وسرقة مقدرات وثروات منطقة الجزيرة من نفط وغاز وقمح.