لافروف: اتفاق الهدنة في إقليم كاراباخ لم يتم الالتزام به بشكل كامل
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الاتفاق على هدنة ناغورني كاراباخ، الذي تم التوصل إليه في محادثات موسكو الأسبوع الماضي، لم يتم الالتزام به بشكل كامل، مشيراً إلى استمرار الأعمال العدائية.
وقال لافروف في اجتماع مع نظيره الأرميني زوهراب مناتساكانيان، اليوم الاثنين، "تم الاتفاق على زيارتك منذ فترة طويلة، لكنها بالطبع تتم على خلفية الجهود الجادة التي يشارك فيها العديد من أعضاء المجتمع الدولي والجهود المبذولة لفك التوتر في منطقة نزاع ناغورني كاراباخ"، على حد قوله.
وتابع لافروف أنه "بمبادرة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تم التوصل الجمعة والسبت الماضيين، مع شركائنا الأذربيجانيين، إلى اتفاق هام، ولكننا نرى أن هذا الاتفاق لم يتم الالتزام به بشكل كامل والأعمال العسكرية مستمرة".
يأتي ذلك في وقت، واصلت أرمينيا وآذربيجان تبادل الاتهامات بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، وبمواصلة قصف مواقع مدنية.
واتّهمت يريفان أنقرة بالسعي إلى تقويض التهدئة واتفاق موسكو، نافيةً قصف مدينة غانجة.
كما أكدت احترامها اتفاق وقف إطلاق النار واتّهمت في المقابل باكو بقصف مناطق مأهولة بينها ستيباناكرت عاصمة إقليم ناغورنو كاراباخ.
واتهمت أذربيجان، ناغورنو كاراباخ بعدم احترام شروط الهدنة، وتحدثت عن تعرض مدينة "غاندجا" ثاني كبرى مدن أذربيجان للقصف، ومقتل 9 مدنيين.
بدوره، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأرمينية أرسترون هوفهانيسيان في وقت سابق، " أن أذربيجان تواصل قصف ستيباناكرت عاصمة اقليم ناغورونو كاراباخ، ومدناً أخرى، مستهدفةً السكان المدنيين ومواقع عسكرية أرمينية".
وأُحصي سقوط أكثر من 500 قتيل في المعارك الأخيرة، بينهم نحو 60 مدنياً، في حصيلة قد تكون في الواقع أكبر بكثير، إذ إن أذربيجان لا تعلن عدد القتلى في صفوف جنودها، وكل معسكر يدّعي أنه قتل آلاف الجنود من المعسكر المقابل.
وتجددت الاشتباكات العسكرية بين أرمينيا وأذربيجان، في 27 أيلول/ سبتمبر الماضي، في أعنف جولة من الصراع المستمر منذ 30 عاماً، والتي يتبادل الجانبان فيها الاتهامات بتأجيج الصراع.