علييف: أنقرة يجب أن تلعب دوراً أكبر بتسوية النزاع في إقليم كاراباخ
أكد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف أن أنقرة يجب أن تلعب دوراً أكبر في منطقة ما وراء القوقاز، وفي تسوية النزاع حول إقليم ناغورنو كاراباخ.
وأشار علييف إلى أن موقف القيادة التركية الواضح؛ حال دون تدخل بلدان ثالثة في النزاع حول كاراباخ.
وفي السياق، أعلن الرئيس الأذربيجاني أن باكو مستعدة لبدء مفاوضات فورية مع يريفان بشأن ناغورني كاراباخ، قائلاً "نحن مستعدون للبدء بالمقاوضات غداً، لذا فإن كل شيء يعتمد على إجراءات مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وجدول عملها. جانبنا مستعد للبدء على الفور"، بحسب تعبيره.
يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه السلطات في أذربيجان، اليوم الأحد، أن صاروخاً استهدف مبنى سكني في مدينة غنجة ثاني أكبر المدن في البلاد بعد العاصمة باكو، ما أسفر عن مقتل 7 أشخاص على الأقل.
يشار إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت بين أرمينيا وأذربيجان دخل حيز التنفيذ، ظهر أمس السبت، بعد أسبوعين من المعارك الكثيفة في إقليم ناغورني كاراباخ، ما سيسمح بوقف القتال وتبادل الأسرى واسترداد جثث الضحايا.
الجدير بالذكر أن رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، حمّل الدعم التركي لأذربيجان مسؤولية تجدد المعارك في الإقليم، مندداً بما اعتبره "حرباً إرهابية على شعب يناضل من أجل حريته".
وقال إنه "لولا التحرك الكثيف لتركيا لما بدأت هذه الحرب. إذا كان صحيحاً أن سلطات أذربيجان تبنت في شكل كثيف في الأعوام الـ15 الأخيرة خطاباً حربياً، فإن قرار بدء الحرب سببه الدعم التام لتركيا".
وأعلنت وزارة الخارجية التركية سابقاً، أن وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو سافر إلى أذربيجان، بهدف مناقشة الوضع في ناغورنو كاراباخ مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف.
وتجددت الاشتباكات العسكرية بين أرمينيا وأذربيجان في 27 أيلول/ سبتمبر الماضي، في أعنف جولة من الصراع المستمر منذ 30 عاماً ويتبادل الجانبان الاتهامات بتأجيج الصراع.