روحاني في اتصال مع بوتين: قلقون من تحول صراع ناغورنو كاراباخ إلى حرب إقليمية

الرئيس الإيراني حسن روحاني يعرب في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين عن قلقه بشأن نقل إرهابيين إلى إقليم ناغورنو كاراباخ بذريعة الصراع بين أرمينيا وأذربيجان، وبوتين يؤكد سعيه لحل هذا الصراع من خلال التفاوض والحوار.
  • أردوغان وبوتين وروحاني بعد مؤتمر صحفي عقب اجتماع ثلاثي بشأن سوريا في أنقرة في 16 أيلول/ سبتمبر 2019 (أ ف ب - أرشيف)

أعلنت الرئاسة الإيرانية أنّ الرئيس حسن روحاني بحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، خلال اتصال هاتفي التطورات الأخيرة في إقليم ناغورنو كاراباخ. 

وقال روحاني لبوتين إنه "لا نرى الحرب حلاً لنزاع ناغورنو كاراباخ، ولا يمكن حل النزاع إلا من خلال الحوار ووفقا للقانون الدولي"، مشدداً على ضرورة احترام السلامة الإقليمية للبلدان المتصارعة وتجنب العنف والصراع.

وأضاف "قلقون من تحول صراع ناغورنو كاراباخ إلى حرب إقليمية بتدخل دول ثالثة كما إننا قلقون بشأن نقل إرهابيين إلى تلك المنطقة بذريعة الصراع بين أرمينيا وأذربيجان".

روحاني شدد على ت"طوير وتعميق العلاقات بين موسكو وطهران وتنفيذ وتفعيل الاتفاقيات السابقة"، معتبراً أن تدخل طرف ثالث في أزمة ناغورنو كاراباخ سيؤدي إلى اتساع رقعة الحرب بين الطرفين وإطالة أمد هذه الحرب.

كما أعرب روحاني عن استعداد إيران للمساعدة والتعاون في حل النزاع بين أذربيجان وأرمينيا من خلال الحوار والتفاوض على أساس المعايير الدولية و احترام سلامة أراضي البلدين.

 من جهته، قال الرئيس الروسي لروحاني إنه "نتفهم مخاوف إيران بشأن أزمة أرمينيا وأذربيجان ومهتمون بالعمل مع طهران لحلها".

وأضاف بوتين "نحن نسعى لحل هذا الصراع من خلال التفاوض والحوار". كما أمل أن يمهد وقف إطلاق النار بين أرمينيا وأذربيجان الطريق للحوار والمفاوضات، مشيراً إلى أنّ "تدخل دولة ثالثة ووجود بعض الجماعات الإرهابية في أزمة ناغورنو كاراباخ "خطير على المنطقة".

وشدد بوتين على أنّ "تكون جهود جميع جيراننا ضمن سياق انتهاء الحرب وإراقة الدماء وحل الأزمة بالحوار والتفاوض"، معتبراً أن موقف بلاده في مجلس الأمن الدولي والعقوبات غير القانونية ضد إيران واضح وشفاف.

هذا ودخل اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت بين أرمينيا وأذربيجان حيز التنفيذ، ظهر اليوم السبت، بعد أسبوعين من المعارك الكثيفة في إقليم ناغورني كاراباخ، ما سيسمح بوقف القتال وتبادل الأسرى واسترداد جثث الضحايا.

وتبادلت أرمينيا وأذربيجان، قبيل وقف إطلاق النار، الاتهامات بمواصلة عمليات القصف والمعارك وإطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة.

لكن وزير خارجية أذربيجان جيهون بيراموف، أكد أنه "لا يمكن الحفاظ على الوضع الراهن"، مضيفاً أنه "لم يمارس ضغط كافٍ على أرمينيا أثناء المحادثات".

وأوضح أن "طول مدة وقف إطلاق النار، ستعتمد على الوقت الذي يحتاجه الصليب الأحمر لتبادل جثث القتلى"، متوقعاً "انسحاب القوات الأرمنية بالتدريج من الإقليم رغم وقف إطلاق النار المؤقت". 

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أعلن عن الاتفاق على وقت القتال، بعد مباحثات استمرت لأكثر من 10 ساعات في العاصمة الروسية بين وزيري خارجية أذربيجان وأرمينيا.

المصدر: الميادين