محذراً من نتائج كارثية.. دياب: مصرف لبنان يتحمل مسؤولية رفع الدعم

رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسان دياب، يحذّر مصرف لبنان من أي خطوة من قبله لرفع الدعم، ويعتبر أنّ هذا التصرف "غير مقبول في الوقت الراهن".
  • دياب: لبنان يمر بمرحلة عصيبة بسبب التجاذبات السياسية

قال رئيس رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني حسان دياب، اليوم الجمعة، إنّ لبنان يمر بمرحلة عصيبة بسبب التجاذبات السياسية.

ورأى في كلمة له أنّ توجه مصرف لبنان لرفع الدعم غير مقبول في الوقت الراهن، مشيراً إلى أنّ أي خطوة من مصرف لبنان لرفع الدعم يتحمل مصرف لبنان مسؤوليتها.

توجه بالقول "نقول لا لرفع الدعم عن الدواء والطحين وأحذر من أن الغاء الدعم سيؤدي إلى نتائج كارثية"، مشدداً على أنّ حكومته "لم تتقاعس عن القيام بواجبها حتى بعد استقالتها".

ولفت دياب إلى أنه بعد شهرين من استقالة الحكومة فإن المطلوب اليوم تشكيل "حكومة قادرة وعاملة"، داعياً إلى إلى "إعادة بث الحياة في المبادرة الفرنسية".

وكان مصدر رسمي قال لوكالة "رويترز" إن لبنان لديه نحو 1.8 مليار دولار في احتياطياته من النقد الأجنبي يمكن إتاحتها لدعم واردات غذائية أساسية وواردات أخرى، لكنه قد يحافظ على بقائها لنحو 6 أشهر أخرى عن طريق إلغاء دعم بعض السلع.

ويواجه لبنان، الذي يرزح تحت وطأة عبء ديون ثقيل، أشد أزماته الاقتصادية منذ الحرب الأهلية بين 1975 و1990، وهو ما أثر على العملة المحلية وتسبب في ارتفاع الأسعار. وسقط الكثير من اللبنانيين في براثن الفقر وصاروا أكثر اعتماداً على الأغذية المدعومة.

من جهته، قال حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة، الذي رفض الإدلاء بتعليق لهذا التقرير، إنه سيتعين وقف الدعم فور الوصول إلى حد احتياطيات النقد الأجنبي الإلزامية، وذلك دون الإشارة إلى إطار زمني.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن أن "المبادرة الفرنسية حول لبنان لم تسحب عن الطاولة"، داعياً المسؤولين اللبنانيين إلى "انتهاز فرصة تأليف حكومة إنقاذ".

وفي 10 آب/ أغسطس الماضي، أعلن دياب استقالة حكومته. وذكر في كلمة توجه فيها إلى الشعب اللبناني، أنّ "الكارثة التي ضربت اللبنانيين (انفجار مرفأ بيروت) حدثت نتيجة الفساد المزمن في الدولة والإدارة".

وأشار حينها، إلى أنّ "منظومة الفساد أكبر من الدولة وهي تكبلها"، لافتاً إلى أن "هناك خطر من كوارث أخرى بحماية الطبقة المتحكمة بمصير البلد".

وفي 26 أيلول/سبتمبر اعتذر رئيس الوزراء اللبناني المكلف حينها مصطفى أديب، عن مهمته في تأليف الحكومة.

وتوجه أديب بالاعتذار إلى الشعب اللبناني، مؤكداً أن "مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يجب أن تستمر لأنها تعبر عن نيّة صادقة من فرنسا".