بعد رصد مدمرة أميركية.. الدفاع الصينية: سنتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية سيادتنا

بعد تحذير وزير الخارجية الأميركي السابق هنري كيسينجر من حرب عالمية محتملة بين أميركا والصين، وزارة الدفاع الصينية تعلن عن دخول مدمرة أميركية إلى بحر الصين من دون إذن سلطات بكين.
  • المدمرة الأميركية دخلت منطقة قرب جزر "باراسيل" في بحر الصين الجنوبي

أعلنت وزارة الدفاع الصينية، عن دخول مدمرة أميركية إلى منطقة قرب جزر باراسيل، في بحر الصين "من دون إذننا".

وقالت الوزارة في بيان اليوم الجمعة، إنه "سنتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية سيادتنا الوطنية"، مطالبة واشنطن "بالتوقف فوراً عن هذا السلوك الاستفزازي"، وفق البيان.

يأتي ذلك، بعد تحذير وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر، من حرب عالمية محتملة، طرفاها الرئيسيان الولايات المتحدة والصين.

ونقلت وكالة "بلومبيرغ" عن كيسنجر، قوله إن "المهم الآن في السياسات العريضة للبلدين، هو وضع حدود للمواجهة".

وأضاف كيسينجر أن "ذلك هو السبيل أمام عدم تكرار الحرب العالمية الأولى اليوم"، موضحاً أن "ما يحصل اليوم أشبه بحرب عالمية باردة بين البلدين".

وفي حين أشار إلى أنه يخشى أن تتطور هذه الحرب قريباً، أكد كيسينجر أن هناك مشكلة لدى واشنطن، وهي "ترسيخ قناعة أن الولايات المتحدة هي المهيمنة على العالم لوحدها، وهي قناعة يجب تغييرها".

وهذه ليست المرة الأولى التي يحذّر فيها كيسنجر من صراع محتمل بين البلدين.

وكان وزير الخارجية الصيني وانغ يي، أعلن في تموز/يوليو الماضي أن "بكين ستتخذ إجراءات حازمة وحاسمة ضد واشنطن إذا تدهورت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين".

وسبق ذلك إغلاق القنصليات والتضييق على البعثات الدبلوماسية، في ظاهرة أخرى من "أشكال الحرب الباردة بين البلدين".

وكانت وزارة الخارجية الصينية اعتبرت في 6 تموز/يوليو الماضي أن إرسال واشنطن سفناً إلى بحر الصين الجنوبي "استعراض عضلات"، كما دانت الخارجية التدريبات الأميركية في بحر الصين الجنوبي، مشيرة إلى أن واشنطن أرسلت عمداً حاملتي طائراتها "لليّ ذراع".

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية عن تدريبات حاملتي الطائرات، وقالت إنها تريد "الدفاع عن حق جميع الدول في الطيران والإبحار والعمل حيثما يسمح القانون الدولي". ووصفت السفينتين اللتين تحمل كل منهما نحو 90 طائرة بأنهما "رمز للعزيمة". ويوجد حوالي 12000 بحار على متن سفن مجموعتي حاملتي الطائرات. 

وفي السياق، تناول داينال ديفيس، وهو عقيد متقاعد في الجيش الأميركي وكاتب في الشؤون الدفاعية، في مقالة له في مجلة "ناشونال انترست" الأميركية تحت عنوان "هل تنزلق أميركا والصين نحو الحرب"، تناول التوتر الأميركي الصيني الأخير واحتمالات المواجهة العسكرية بين الدولتين.

وجاء في المقالة "يبدو أن واشنطن قررت الدخول في حرب باردة جديدة مع الصين". ورأى ديفيس، أنه "قد يكون تصحيح مسار السياسة الفوري هو الشيء الوحيد الذي يمكن أن يخرج واشنطن وبكين من حافة الهاوية".

واعتبر أنه "في جميع الاحتمالات، ستستمر كل من واشنطن وبكين في دوامة الإجراءات والإجراءات المضادة. هذا النوع من الانخراط المتدهور لا يفيد أي من البلدين ويزيد من فرصة الصراع العسكري، سواء عن طريق الصدفة أو سوء التقدير. لسوء الحظ، لا يبدو أن هناك شهية في واشنطن للتبريد الضروري".

المصدر: وكالات