ترامب قلق ويرفض التناظر الافتراضي... ما السبب؟
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنه قلق من أن منافسه الديمقراطي جوزيف بايدن، سيعرف مسبقاً الإجابات عن الأسئلة المعدة للمناقشة، إذا تمّت المناظرة التلفزيونية التالية، بشكل افتراضي.
وأضاف ترامب، أمس في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" "سنرى ما سيحدث لاحقاً، لكنني لست معنياً بإجراء مناقشات افتراضية''.
وتابع ترامب "أنا لست جو بايدن، لن أجري مناظرات افتراضية جالساً أمام شاشة الكمبيوتر"، مؤكداً أن قرارات لجنة المناظرات الرئاسية الأميركية، تثير الضحك لديه.
كما قال ترامب "في هذه الحالة، ستكون لدى (بايدن) الأجوبة. سيقدمون له الإجابات تماماً كما يخبرونه عادة بالأسئلة التي ستطرح في المؤتمرات الصحفية"، مضيفاً "يعطونه الإجابات وكذلك الأسئلة مسبقاً، هل يمكن اعتبارها مؤتمرات صحفية؟".
كذلك اقترح ترامب إجراء المناقشة المباشرة التالية، دون مساعدة لجنة المناظرات الرئاسية الأميركية، باستخدام منصة مستقلة لهذا الغرض.
يذكر أن الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي قالت إن الأخير يرغب في خوض مناظرة مع منافسه المرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن، في حالة تأجيل موعدها من الأسبوع القادم إلى 22 تشرين الأول/ أكتوبر.
وأضافت حملة ترامب في بيان أن المناظرة الثالثة التي كانت مقررة في 22 تشرين الأول/ أكتوبر يجب أن تؤجل إلى 29 من الشهر نفسه.
يأتي البيان بعد إعلان الرئيس ترامب في وقت سابق من يوم الخميس، أنه لن يشارك في المناظرة التي كانت مقررة في 15 تشرين الأول/ أكتوبر.
في الوقت نفسه، رفضت حملة بايدن مقترحا من فريق ترامب بإجراء مناظرة في 29 تشرين الأول/ أكتوبر، قائلة إن "المناظرة المقررة قبل ذلك بأسبوع يجب أن تكون الأخيرة قبل انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر".
وناقشت المناظرة الأولى بين المرشحين للرئاسة الأميركية 6 موضوعات، لكل واحد منها 15 دقيقة، وهي: "السجلات السياسية لترامب وبايدن، والمحكمة العليا، وفيروس كورونا، والاقتصاد، والعنف في المدن، ونزاهة الانتخابات".
وانحدرت المناظرة إلى إهانات ومقاطعات، ووصفتها وسائل إعلام أميركية بأنها كانت "فوضوية" و"قبيحة".
أما في المناظرة الوحيدة بين النائبين المحتملين للرئيس الأميركي، فقد هاجم نائب الرئيس الأميركي مايك بنس منافسته الديمقراطية كمالا هاريس واتهمها بتزييف الحقائق بهدف توجيه الاتهامات لترامب.
وبرزت خلافات حادة حول ملفات داخلية كإدارة أزمة كورونا والملف الاقتصادي والرعاية الصحية.
وفي 2 تشرين الأول أعلن ترامب في تغريدة له على تويتر إصابته وزوجته ميلانيا بفيروس كورونا، مشيراً إلى أنهما سيبدآن حجراً صحياً.