أرمينيا تعلن مقتل 350 عنصراً من قواتها جرّاء المعارك في ناغورنو كراباخ
أعلنت القوات الأرمينية في ناغورنو كاراباخ مقتل 350 عنصراً من قواتها في المعارك الدائرة في الإقليم مع القوات الأذربيجانية.
بالتزامن، أمر الرئيس الأرمني أرمين سركيسيان اليوم الخميس بإعفاء رئيس جهاز الأمن القومي في البلاد، أرغيشتي كياراميان، من منصبه، بعد أربعة أشهر فقط على تعيينه.
وأمر سركيسيان بتعيين ميكائيل أمبارتسوميان قائماً بأعمال رئيس جهاز الأمن القومي.
ووفق الإعلام الروسي، فإن كياراميان شنّ خلال الفترة القصيرة لتوليه منصب رئيس جهاز الأمن القومي سلسلة حملات تمشيط طالت موظفين في جهازه تلقوا تعليماً في روسيا، وذلك بزعم تجسسهم لصالح موسكو.
من جهتها، قالت أذربيجان إن قواتها خاضت اشتباكات جديدة في ناغورنو كراباخ، وأشارت إلى أن القوات الأرمينية قصفت مدينة غنجه صباح اليوم.
وتأتي هذه التطورات مع انطلاق اجتماع في جنيف بصيغة مجموعة "مينسك"، وبمشاركة أذربيجان في محاولة لتجنب حرب أوسع جنوبي القوقاز.
وسيجري اجتماعٌ مماثلٌ في روسيا، يوم الإثنين المقبل، بحضور ممثلين عن باريس وموسكو وواشنطن، وفق ما أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، وذلك بهدف البحث عن سبل لإقناع الأطراف المتحاربة بالتفاوض في سبيل وقف إطلاق النار.
ودعت روسيا مراراً إلى عقد لقاء بين وزيري خارجية أذربيجان وأرمينيا، بمشاركة ممثلي مجموعة "مينسك" لبحث وقف القتال في ناغورنو كراباخ. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أعلن أنّ بلاده على تواصل مع تركيا وإيران بشأن هذا النزاع.
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأرمينية آنا نغداليان، نفت أن يكون وزيرا خارجية البلدين مستعدين للقاء، قائلةً إنه من غير الممكن "التفاوض من جهة، فيما الإجراءات العسكرية ضد أرمينيا جارية من جهة أخرى".
من جهة أخرى، قال رئيس أذربيجان إلهام علييف، إن وقف إطلاق النار في إقليم ناغورونو كاراباخ "لا يمكن أن يكون أُحادياً" بل يجب أن يطبقه طرفا النزاع فعلياً على الأرض.
وتستمر المعارك بين أرمينيا وأذربيجان منذ حوالى أسبوعين في إقليم ناغورنو كراباخ بالرغم من الدعوات الدولية المتتالية لوقف إطلاق النار.