دعوة روسية جديدة لوقف"الأعمال العدائية" في ناغورنو كاراباخ

الاستخبارات الروسيّة تحذر من أن مناطق إقليم ناغورنو كاراباخ "قد تتحوّل إلى مناطق يدخل منها الإرهابيون والمرتزقة إلى روسيا"، والرئيس الإيراني حسن روحاني يبدي استعداد بلاده لاتخاذ أيّ إجراءٍ لحل النزاع القائم بين أرمينيا وآذربيجان.
  • جندي من الجيش الأرميني يطلق المدفعية باتجاه مواقع أذربيجان خلال القتال الدائر حول منطقة ناغورنو كاراباخ - 4 أكتوبر 2020 (أ.ف.ب)

حذّر رئيس الاستخبارات الروسيّة من أن الصراع في إقليم ناغورنو كاراباخ "يجذب الارهابيين والمرتزقة من منطقة الشرق الأوسط"، مشيراً إلى أن مناطق الإقليم "قد تتحوّل إلى مناطق يدخل منها هؤلاء إلى روسيا".

في موازاة ذلك دعا الكرملين إلى "وقف الأعمال العدائية"، معرباً عن قلقه إزاء "العنف المتصاعد في الإقليم والمناطق المحيطة".

من جهته، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني استعداد بلاده لاتخاذ أيّ إجراءٍ لحل النزاع القائم بين أرمينيا وآذربيجان في منطقة ناغورنو كاراباخ "وفقاً للقانون الدولي والحدود المعترف بها بين البلدين".

روحاني وخلال اتصالٍ هاتفيّ مع نظيره الآذربيجانيّ إلهام علييف، أشار إلى أن "هذا الصراع واستمرار انعدام الأمن على الحدود، ينبغي أن لا يمهّدا الطريق لدخول بعض الجماعات الإرهابية".

ولفت روحاني إلى أن طهران "قلقةٌ من تدخل بعض البلدان في النزاع".

أمّا الرئيس الآذربيجانيّ فشدد على أن بلاده "تعتبر أمن إيران من أمنها وهي لن تسمح لهذا النزاع بأن يؤدي إلى زعزعة الأمن في الدول المجاورة". 

من ناحيته، أعلن رئيس وزراء أرمينيا نيقول باشينيان، استعداد بلاده لتقديم تنازلات في النزاع حول إقليم ناغورنو كارباخ "في حالة وجود استعداد مماثل من جانب آذربيجان".

وقال باشينيان في تصريح صحافيّ أمس الثلاثاء، إنه "يجب حلّ النزاعات على أساس التنازلات المتبادلة"، مؤكداً أن الإقليم وأرمينيا "مستعدّان لتقديم تنازلات مقابل تلك التي تُبدي آذربيجان استعداداً لتقديمها". 

يذكر أنّ كلاً من روسيا وفرنسا وسوريا، كانوا أعربوا عن قلقهم من التقارير التي تتحدث عن نقل مسلحين من سوريا وليبيا إلى ناغورنو كاراباخ لإلحاقهم بالقتال هناك، حيث تستمر المعارك بين أرمينيا وآذربيجان.

المصدر: الميادين