كاليدونيا الجديدة الغنية بـ"النيكل" تصوّت ضدّ الاستقلال عن فرنسا
صوّت الناخبون في كاليدونيا الجديدة في المحيط الهادئ اليوم الأحد في استفتاء ثانٍ، على عدم الاستقلال عن فرنسا والبقاء كجزءٍ منها، بنسبة 53,26 بالمئة، بحسب ما أظهرت النتائج النهائية.
وكانت كاليدونيا (مجموعة جزر تابعة لفرنسا في جنوب غرب المحيط الهادئ) صوّتت أيضا بنسبة 56,4 بالمئة ضدّ الاستقلال عن فرنسا في استفتاء العام 2018.
واصطف الناخبون في طوابير طويلة أمام لجان الاقتراع الـ304 للتصويت إما لحصول كاليدونيا الجديدة على "السيادة الكاملة والاستقلال" أو "البقاء ضمن فرنسا".
France (New Caledonia),
— Oceania Elects (@OceaniaElects) October 4, 2020
Independence Referendum preliminary final results:
No: 53.3% (-3.1)
Yes: 46.7% (+3.1)
+/- vs. 2018 independence referendum
Turnout: 85.6% (+4.6)#NewCaledonia pic.twitter.com/IuzJokx900
وبلغت نسبة المشاركة مستوى قياسي حيث بلغت 85.64% من أصل أكثر من 180000 ناخب تمت دعوتهم لصناديق الاقتراع.
ويحتوي الإقليم على ربع موارد عنصر النيكل المعروف في العالم، والذي يُعدّ مكوّناً رئيسياً في صناعة الإلكترونيات.
وهذا الاستفتاء، كما السابق، جزء من عملية محاولة إنهاء الاستعمار، التي بدأت في العام 1988 بعد عدة سنوات من أعمال العنف بين السكان الأصليين "الكاناك" و"الكالدوش"، المتحدرين من أصل أوروبي.
وبلغت هذه الاشتباكات ذروتها عندما تم أخذ رهائن والهجوم على كهف أوفيا في أيار/مايو 1988 .
وفي وقت سابق، توقع رئيس حكومة كاليدونيا تييري سانتا، الرافض للاستقلال عن فرنسا، في تصريح صحافي "ألا تتغير الغالبية"، مضيفاً "الجميع يعلم أنه لن يكون هناك تغيير يوم الأحد".
ويمكن إجراء استفتاء آخر بحلول العام 2022، إذا قدم ما لا يقل عن ثلث الهيئة التشريعية المحلية طلباً لإجراء استفتاء جديد.
وعبّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن سروره البالغ لفوز المعسكر الرافض للاستقلال عن فرنسا في كاليدونيا الجديدة بعد استفتاء شعبي شهد نسبة مشاركة عالية.
وقال ماكرون، في كلمة متلفزة من قصر الإليزيه، اليوم الأحد، "استقبل هذه النتائج بشعور كبير بالامتنان". وأضاف: أن "سكان كاليدونيا الجديدة أكدوا على رغبتهم في البقاء مع فرنسا؛ إنها علامة ثقة في الجمهورية. في نفس الوقت أنا استمع لصوت الذين يريدون الاستقلال".