إعلام إسرائيلي: معدل الإصابات اليومي بكورونا في "إسرائيل" هو الأعلى عالمياً

في ظل تداعي الحكومة الإسرائيلية ومواجهتها للتظاهرات، وسائل إعلام إسرائيلية تحذر من أن الحكومة إذا لم تقدم خطة استراتيجية متماسكة لاحتواء فيروس كورونا، فإن كارثة الوباء ستصل إلى نقطة اللاعودة.
  • وسائل إعلام إسرائيلية: أصبح معدل الوفيات بكورونا في "إسرائيل" أعلى للفرد من الولايات المتحدة

ارتفع عدد الوفيات في "إسرائيل"، بحسب معطيات وزارة الصحة الإسرائيلية التي صدرت مساء أمس، إلى 49 في الساعات الـ24 السابقة، ليصل العدد الإجمالي للوفيات إلى 1682.

وعدد الحالات الحرجة بلغ 840، وعدد المرضى الذين يستعينون بأجهزة تنفس اصطناعي ارتفع إلى 21 ليصل العدد الإجمالي إلى 224، أما عدد مرضى كورونا في المستشفيات هو 1568.

وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، إصابة وزيرة البيئة، غيلا غمليئيل، بفيروس كورونا.

وقالت "تايمز أوف إسرائيل" إن "إسرائيل" على شفا كارثة الآن بعد تخبطها في إدارة أزمة كورونا، مشيرة إلى أن "معدلات العدوى وأعداد الحالات الخطيرة والوفيات رهيبة، وآخذة بالازدياد، وعلى وشك الوصول إلى نقطة اللاعودة، إذا لم يضع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والوزراء مصالحهم الشخصية والحزبية جانباً".

وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن "معدلات العدوى وأعداد الحالات الخطيرة والوفيات ليست متسارعة بعد، لكنها ستكون كذلك قريباً في ظل غياب استراتيجية متماسكة وذات مصداقية"، موضحة أنه "في الأيام القليلة الماضية أصبح معدل الوفيات أعلى للفرد من الولايات المتحدة، ومعدل يومي أعلى للحالات المؤكدة الجديدة من أي مكان آخر على وجه الأرض".

وارتفع معدل الفحوصات التي أظهرت نتائج ايجابية، حيث أن حوالي 40% من الحالات الجديدة هي لأفراد المجتمع الحريدي، بالإضافة إلى وجود أكثر من 800 حالة خطيرة في المستشفيات، وهو المستوى الذي قيل منذ شهور إنه الحد الأقصى الذي يمكن لخدمات الرعاية الصحية التعامل معه، مما دفع المدير العام لوزارة الصحة، حيزي ليفي، إلى إصدار توجيه طارئ من أجل توفير 1500 سرير إضافي في المستشفيات في جميع أنحاء البلاد من أجل مرضى كوفيد-19.

واعتبرت "تايمز أوف إسرائيل"، أن الحكومة الإسرائيلية "ظهرت بائسة من الناحية الاستراتيجية في هذا الوباء"، حيث قوّضتها حكومتها المتضخمة والمختلة وظيفياً، التي تقضي أياماً في الجدل حول لوائح تغيّرها بعد ذلك من أسبوع لآخر، وتتلاعب بجمهور يفقد صحته الجسدية والنفسية، ومدخوله وحريته في التنقل.

وبحسب الصحيفة، فإن تسريبات من الجلسات الماراثونية للمجلس الوزاري تشير إلى جدل لا ينتهي بين الوزراء، مع مزاعم لا هوادة فيها بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وبعض الموالين له سعوا إلى تحريف عملية صنع القرار، سواء من خلال محاولة التركيز على قيود من شأنها إحباط التظاهرات الحاشدة ضده، وتجنب أو تأجيل الإجراءات التي من شأنها إغضاب الأحزاب السياسية الحريدية.

وقضت الحكومة والكنيست المزيد من الوقت في الدفع بالمصالح الحزبية، وازداد فقدان ثقة الإسرائيليين الغاضبين من زعمائهم، وازداد ترددهم المتزايد في الامتثال للوائح المتغيرة باستمرار. ويبدو أن بعض الإسرائيليين – بمن فيهم قطاعات من المجتمع الحريدي، الأكثر تضرراً بالفيروس – قرروا أن بإمكانهم العيش، أو الموت، وفقاً لقواعدهم الخاصة، بحسب ما تؤكد "تايمز أوف إسرائيل".

وشبّه وزير الأمن بيني غانتس الرد الإسرائيلي على الوباء بجاهزيتها، أو عدم جاهزيتها، بحرب تشرين الأول/اكتوبر في عام 1973، حيث قال "نحن في حالة حرب هذه الأيام في ساحة معركة مختلفة تماماً… يجب أن نعترف صراحة بأن هذه المرة أيضاً، أُخِذنا على حين غرة. لقد قمنا بتجويع نظامنا الصحي الممتاز لسنوات، ولم نستجب بالشكل المناسب. هذه المرة أيضاً، سندفع الثمن، والثمن سيكون خسائر فادحة في الأرواح".

وارتفع عدد الحالات اليومية في البلاد من حوالي 1000 حالة قبل ثلاثة أشهر، إلى 2000 قبل شهرين، وصولاً إلى 3000 و4000. ومؤخراً، بلغ 7000-8000، ويوم الخميس، وصلت الأعداد إلى 9000. وحصيلة الوفيات قفزت من 1000 إلى 1500 في غضون ثلاثة أسابيع فقط.

يذكر أن نتنياهو يواجه موجة احتجاجات وتظاهرات عارمة اعتراضاً على عديد من الملفات، وعلى رأسها سوء إدارته لأزمة فيروس كورونا.

المصدر: وسائل إعلام إسرائيلية