استمرار الاشتباكات في ناغورنو كاراباخ.. ورئيس أرمينيا يحذر من "سوريا جديدة"
أعلنت وزارة الدفاع في أذربيجان أنّ المعارك مع القوات الأرمينية أدت إلى مقتل وجرح 2700 من عناصر هذه القوات، مؤكّدةً عزمها على مواصلة الحملة العسكرية.
كما وكشفت باكو تدميرها منظومات جوية متعددة للجيش الأرمينيّ.
هذا وعرضت وزارة الدفاع الأذربيجانية مشاهد للمعارك التي جرت ليل أمس في إقليم ناغورنو كاراباخ.
نفت "الدفاع الأذربيجانية" معلومات عن إسقاط مروحية لسلاح الجو التابع للجمهورية في ناغورنو كاراباخ وتحطمها في إيران.
وقال مدير المركز الإعلامي للدفاع الأذربيجانية، العقيد واقف درغاهلي: "هذا كذب. جميع طائراتنا في حالة التأهب القصوى والاستعداد القتالي".
وكانت وزارة الدفاع في ناغورنو كاراباخ أعلنت أنها أسقطت طائرة هليكوبتر أذربيجانية سقطت في إيران، وقالت الوزارة إنه ليس هناك نية في الحادث، فهذه الحالات حتمية، حيث تجري الأعمال العدائية بالقرب من حدود إيران.
بدورها، أكدت وزارة الدفاع الأرمينية أنّ بعض المناطق لا تزال تشهد قصفاً بالمدفعية والأسلحة الخفيفة.
وأعلنت الحكومة الأرمينية عن إصابة صحافييْن فرنسييْن من صحيفة "لوموند" بالقصف الأذربيجاني على كراباخ.
الرئيس الأرميني، أرمين سركيسيان، حذر من إمكانية تحول القوقاز إلى "سوريا أخرى" في حال استمر الوضع على ما هو عليه في إقليم كاراباخ.
وقال سركيسيان، في مقابلة مع قناة "cnbc middle east"، إنه في حال استمرار الوضع على ما هو عليه ستظهر مشكلة جديدة أمام المجمتع الدولي، يمكن أن نتخيل "سوريا جديدة" في القوقاز.
“Imagine Caucasus becoming another Syria?” Armenian President Armen Sarkissian tells CNBC’s @_HadleyGamble from Yerevan. His stern warning to the international community comes as tensions reach their fifth day between Armenia and Azerbaijan. pic.twitter.com/vx3SsVmDAU
— CNBC Middle East (@CNBCMiddleEast) October 1, 2020
إلى ذلك، دعا وزير الخارجية الروسيّ سيرغي لافروف ومفوض الاتحاد الأوروبيّ للسياسة الخارجية والأمن جوزيب بوريل إلى ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في منطقة ناغورنو كاراباخ.
وقالت الخارجية الروسية في بيان إن الجانبين بحثا الوضع في منطقة النزاع في ناغورنو كاراباخ، وشددا على أن "تبدي أطراف النزاع ودول أخرى أقصى قدر من ضبط النفس".
وكشفت وزارة الخارجية الروسية عن وجود مسلحين سوريين وليبيين يجري إرسالهم إلى إقليم ناغورنو كاراباخ ودعت الدول المنخرطة في القتال إلى منع استخدام الإرهابيين والمرتزقة الأجانب في الصراع.
الكرملين ذكر أن أعضاء مجلس الأمن الروسي يحذرون من الخطورة القصوى لنقل مسلحين من سوريا وليبيا إلى كاراباخ.
وخلال محادثات هاتفية منفصلة مع نظيريه الأذربيجانيّ جيهون بيراموف والأرمينيّ زوراب مناتسا كانيان، أبدى لافروف استعداد موسكو لتنظيم مفاوضات بين الطرفين ودعاهما إلى وقف فوريّ لإطلاق النار.
الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف أكد مواصلة العمليات العسكرية حتى انسحاب القوات الأرمينية من منطقة ناغورنو كاراباخ.
وقال : "لدينا شرط واحد، انسحاب كامل وغير مشروط ودون تأخير لقوات أرمينيا المسلحة من أرضنا"، مشيراً إلى أنها إذا قبلت الحكومة الأرمينية هذا الشرط، المعارك تتوقف، وسفك الدماء يتوقف نريد استعادة وحدة أراضينا، ونحن بصدد فعل ذلك، وسنفعله".