أذربيجان: روسيا تعرض الوساطة لنزع فتيل التوترات في ناغورنو كاراباخ
قالت وزارة الخارجية الأذربيجانية، أمس الأربعاء، إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اقترح في مكالمة هاتفية مع نظيره الأذربيجاني جيهون بيراموف، توسط موسكو لخفض التصعيد في ناغورنو كاراباخ.
وأعرب لافروف، عن قلقه "إزاء التوترات في المنطقة وشدد على أهمية التوصل إلى وقف لإطلاق النار"، وقال "نعرض وساطة روسيا في الجهود المبذولة لنزع فتيل التوترات، سواء على المستوى الفردي أو بالاشتراك مع الرؤساء المشاركين الآخرين لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا".
وأعربت وزارة الخارجية الروسية أمس عن قلقها إزاء تقارير عن نقل مسلحين من سوريا وليبيا إلى كراباخ لإلحاقهم بالقتال هناك.
وجاء في بيان للوزارة أن التقارير عن نقل "عناصر الزمر المسلحة وخاصة من سوريا، بهدف مشاركتهم المباشرة في الأعمال القتالية" تثير قلق روسيا، مضيفاً أن "هذه العمليات لا تقود إلى المزيد من التصعيد في منطقة النزاع فحسب، بل وتخلق أيضاً تهديدات طويلة الأمد على أمن جميع دول المنطقة".
وأجرى لافروف أمس اتصالين هاتفيين منفصلين مع نظيريه الأرمني زغراب مناتساكانيان، والأذري جيهون بيراموف لبحث مستجدات الوضع في كراباخ.
وشنت أذربيجان ما وصفته بـ"الهجوم المضاد" ضد ناغورنو كاراباخ، التي تتمتع بحكم ذاتي وأعلنت نفسها جمهورية مستقلة "أرتساخ"، والتي قالت إن "القصف استهدف مستوطنات مدنية، وخاصة في العاصمة ستيباناكيرت".
وأعلنت أرتساخ وأرمينيا، التي أيدت تطلعاتها للاستقلال منذ أوائل التسعينيات، الأحكام العرفية والتعبئة العامة، واتهمتا أذربيجان ببدء القتال وخرق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه منظمة الأمن والتعاون في أوروبا عام 1994.
كما أعلنت أذربيجان الأحكام العرفية الجزئية والتعبئة الجزئية وأغلقت مطاراتها أمام حركة الطيران الدولية باستثناء تركيا التي تعهدت بتقديم الدعم لباكو.
وأدى التصعيد إلى رد فعل دولي واسع النطاق، ما دفع العديد من الدول والمنظمات إلى دعوة الأطراف المتحاربة إلى وقف إطلاق النار والعودة إلى المفاوضات التي ترأسها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.