روسيا: الولايات المتحدة تسعى لوقوع مواجهة بين الأرثوذكس والكاثوليك في بيلاروسيا
أكدت الاستخبارات الروسيّة أنّ واشنطن "تتدخل في الوضع الديني في بيلاروسيا وتسعى لوقوع مواجهة بين الأرثوذكس والكاثوليك".
الاستخبارات الروسيّة شددت في بيان لها اليوم الثلاثاء، على أنّ الولايات المتحدة "تستخدم أكثر الأساليب قذارة لزعزعة الوضع في بيلاروسيا".
من جهته، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن بيلاروسيا "تتعرض إلى ضغوط خارجيّة غير مسبوقة".
وقال بوتين، في رسالة بالفيديو وجهها إلى المشاركين في منتدى أقاليم روسيا وبيلاروسيا اليوم: "مع الأخذ في الاعتبار، الوضع الصعب الذي توجد فيه بيلاروسيا، بما في ذلك في ظروف الضغط الخارجي غير المسبوق بعد الانتخابات الرئاسيّة، أود أن أكرر مرة أخرى: العلاقات بين روسيا وبيلاروسيا لا تخضع للوقت ولا للظروف، فهي تتمتع بأساس متين. وتوحد الدولتين روابط ثقافيّة وروحيّة قويّة متجذرة منذ قرون".
وذكر بوتين بأنه تحدث عن أهمية التعاون في لقاء مع رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، في 14 أيلول/سبتمبر الجاري في سوتشي، مبرزاً أنهما اتفقا على "تحفيز تنفيذ المشاريع ذات المنفعة المتبادلة بشكل أكثر نشاطاً بين الكيانات الروسيّة ومناطق جمهورية بيلاروسيا".
كما شدد الرئيس الروسي على "ضرورة إعطاء دفعة إضافيّة لتنمية العلاقات بين الأقاليم، التي تعد واحدة من أهم مكونات العلاقات الأخويّة، القائمة على حسن الجوار، والتحالف الحقيقي بين روسيا وبيلاروسيا".
وأكد بوتين على "تعاون الجانبين في مجال البناء الدفاعي، ومواجهة التحديات والتهديدات المعاصرة الحادة، بما في ذلك في إطار منظمة معاهدة الأمن الجماعي".
يذكر أنّ الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو، الذي يواجه حركة احتجاجيّة غير مسبوقة منذ إجراء الانتخابات الرئاسيّة، أدى منذ أيام اليمين لولاية رئاسيّة سادسة.
ووعد لوكاشنكو الذي يتّهم الغرب بتدبير الاحتجاجات، بتنفيذ إصلاحات دستورية للردّ على الأزمة السياسيّة، لكنه رفض إجراء حوار مع معارضي النظام الذي يقوده منذ 1994.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أقرّ بشرعية الانتخابات الرئاسيّة في بيلاروسيا في نهاية آب/أغسطس الماضي، فيما أعلنت الولايات المتحدة أنها واشنطن لا تعترف بلوكاشنكو رئيساً "انتخب شرعياً".