مصادر الأليزيه: ما حصل في لبنان "خيانة جماعية من قبل الأحزاب"

بعد إعلان رئيس الوزراء اللبناني المكلف مصطفى أديب اعتذاره عن عدم تشكيل الحكومة اللبنانية، مصدر مقرب من الرئيس الفرنسي ماكرون يؤكد أن "فرنسا لن تخذل لبنان". ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري يؤكد تمسكه بالمبادرة الفرنسية.

أكدت مصادر في قصر الأليزيه الفرنسي، أن ما حصل في لبنان "خيانة جماعية من قبل أحزاب لبنان"،  مشيرةً إلى أن "مسؤولية فشل تشكيل الحكومة اللبنانية يتحملها كافة الأطراف الداخليين وأيضاً أطراف خارجية".

مصادر الأليزيه كشفت أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيتحدث قريباً عن فشل تشكيل الحكومة اللبنانية ومصير المبادرة الفرنسية.

وقال مصدر مقرب من الرئيس الفرنسي ماكرون لـ"رويترز" اليوم، إن فرنسا لن تخذل لبنان، وأكد المصدر ذاته، أن "اعتذار أديب يعني أن الأحزاب السياسية في لبنان ارتكبت خيانة جماعية".

وبالتزامن، أعلنت الرئاسة الفرنسية، أن ماكرون سيعقد مؤتمراً صحفياً غداً الأحد، بشأن الموقف السياسي في لبنان.

وأكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، اليوم السبت، عن تمسكه بالمبادرة الفرنسية، مشيراً في الوقت نفسه إلى وجود محاولات لعرقلتها.

ومن خلال بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب، تابع بري قائلاً، إن "المبادرة الفرنسية روحها وجوهرها الإصلاحات، والحكومة هي الآلة التي عليها أن تنفذ هذه الإصلاحات بعد إقرارها"، موضحاً "أعتقد أن كل الكتل مع هذه الإصلاحات والمجلس النيابي أكثر المتحفزين لإقرار ما يجب، ونحن على موقفنا بالتمسك بالمبادرة الفرنسية وفقاً لمضمونها".

يأتي ذلك بعد إعلان رئيس الوزراء اللبناني المكلف مصطفى أديب، اعتذاره عن عدم تشكيل الحكومة اللبنانية.

وكان رئيس الجمهورية استقبل الرئيس المكلف في قصر بعبدا، وبحث معه في الصعوبات التي واجهته في عملية تشكيل الحكومة العتيدة، استناداً الى المبادرة الفرنسية.

واعتبر  عون أن هذه المبادرة التي أطلقها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في أثناء زيارته لبنان في الأول من الشهر الحالي، لا تزال مستمرة وتلقى منه كل الدعم، وفق الأسس التي أعلنها الرئيس الفرنسي.

وفي وقت سابق، قالت أوساط أديب للميادين إنه "لا تشكيلة حكومية جاهزة ما لم ترضِ جميع الأطراف". علماً أنه أعلن قبل ذلك أنه اتفق مع الرئيس عون "على التريث قليلاً لإعطاء مزيد من الوقت للمشاورات".