روسيا: رغم الخلافات.. موسكو وواشنطن يحافظان على اتصالاتهما في سوريا
أكدت وزارة الخارجية الروسية "محافظة موسكو وواشنطن على الاتصالات في سوريا على طول الخط الدبلوماسي العسكري، على الرغم من الخلافات حول العديد من قضايا التسوية السورية".
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، اليوم الجمعة، إنه "رغم كل شيء، نحافظ على الاتصالات مع أميركا في سوريا، من خلال الخط الدبلوماسي العسكري، ونستخدم هذا لنقل وجهات نظرنا ومقارباتنا للجانب الأميركي والاستماع إلى موقفهم".
كما عبّر فيرشينين عن اعتقاده بأن الاتصالات مع الجانب الأميركي مفيدة.
ووفقًا له، فإن روسيا والولايات المتحدة تتفقان على القضايا الأساسية المتعلقة بوحدة أراضي سوريا واستقلالها.
وأضاف الدبلوماسي الروسي: "في الوقت نفسه، قلنا وسنقول إن الوجود الأميركي في سوريا غير قانوني. وجودهم في نهر الفرات غير شرعي. وأنهم يساعدون -إذا كنا سنسمي الأشياء بمسمياتها- على نهب الثروات الوطنية للشعب السوري بأكمله مثل النفط، وهو أمر غير مقبول على الإطلاق".
كما تابع: "من غير المقبول أيضاً سيطرتهم على منطقة التنف التي يبلغ محيطها 55 كيلومتراً، وهذا غير شرعي تماماً"، مؤكداً أن "موسكو نوهت مباشرة لواشنطن أن مثل هذه التصرفات الأحادية الجانب يجب أن تنتهي".
وعلى صعيد آخر، عبّر فيرشينين عن عدم رضاه عن الصيغة "الهجينة" التي انعقدت فيها الدورة 75 للجمعية العامة للأمم المتحدة، لأنها لم تعط الفرصة للمتحدثين الرد على تصريحات معارضيهم، وفق تعبيره.
وقال إن "الدورة 75 للجمعية العامة للأمم المتحدة والأسبوع رفيع المستوى، عقدا في المواعيد نفسها، كما هو الحال دائماً، لكن صيغتها سيسجلها التاريخ بالطبع: تحدث قادة الدول ووزراء الخارجية في شكل رسالة عبر الفيديو، وكان الممثلون الدائمون للدول حاضرين في القاعة. هذا التنسيق هو الأمثل، لكنه بعيد عن المثالية، لأن التواصل المباشر لا يمكن الاستعاضة عنه بأي شيء. اليوم نحن محرومون من هذا ونشعر بعيوب هذا التنسيق البعيد، لأنه من المستحيل الرد على تعليقات معينة".
وفي الوقت نفسه، اعتبر فرشينين أن "مثل هذا التنسيق البعيد مفيد أيضاً، لأنه يتيح فعل الكثير في ظل الشروط المتوفرة". وأكد أن الشيء الرئيسي هو تأكيد الدور المركزي والموحد للأمم المتحدة.