التظاهرات مستمرة في ولاية كنتاكي الأميركية
تجدّدت الليلة الماضية التظاهرات في مدينة لويسفيل بولاية كنتاكي الأميركية احتجاجاً على قرار قضائي بعدم توجيه اتهامات بالقتل إلى ضباط شاركوا في مداهمة قتلت خلالها الأميركية الأفريقية بريونا تيلور.
وبخلاف ما شهدته الاحتجاجات المناهضة للعنصرية في نيويورك وبورتلاند، سادت مدينة لويسفيل أجواء هادئة نسبياً، رغم التوترات بعد يوم على إصابة شرطيين اثنين بالرصاص.
وانتقد متظاهرون ونشطاء التهم التي طال انتظارها من هيئة المحلفين الكبرى ضد الضابط السابق، بريت هانكسون، باعتبارها غير كافية. وطالبوا بتوجيه اتهامات جنائية أكثر شدة واعتقال الضباط الثلاثة المتورطين في إطلاق النار في مارس أذار الماضي. وتتعلق التهم الموجهة إلى هانكسون، حسبما زُعم، بإطلاق النار بشكل أعمى من خلال باب ونافذة في مبنى تايلور.
يأتي قرار هيئة المحلفين الكبرى بعد أكثر من ستة أشهر من مقتل تايلور، البالغة من العمر 26 عامًا من فريق Black EMT والممرضة الطموحة، بعد أن حطم ضباط شرطة مدينة لويزفيل الثلاثة باب شقتها أثناء تنفيذ أمر اعتقال في وقت متأخر من الليل في التحقيق في المخدرات في 13 مارس أذار. ووصف محامي عائلة تايلور القرار بأنه "شائن ومهين".
White people have just been threatened with assault and kicked out of the church sanctuary grounds. Almost all press were demanded to leave as well #Louisville #LouisvilleProtests #BreonnaTaylor pic.twitter.com/NK1cJVnBU8
— Brendan Gutenschwager (@BGOnTheScene) September 25, 2020
وبعد قرار المحامي العام لولاية كنتاكي تبرير إطلاق الشرطة النار في منزل تيلور وقتلها، التظاهرات عمّت بعض الولايات الأميركية من جديد أمس الخميس.
وبعد إصابة الشرطيين خلال التظاهرات، نشر الرئيس الأميركي دونالد ترامب تغريدة تويتر قال فيها "إنني أصلّي من أجل الشرطيين اللذين تعرضا لإطلاق نار الليلة في لويسفيل بكنتاكي".
عنف الشرطة مستمر في الولايات المتحدة الأميركية، وفي آخر حادثة سجلت لها، وبعد أشهر من التظاهرات ضدها، شرطة مدينة "سولت ليك" في ولاية يوتا، أطلقت النار قبل اسابيع على مراهق مصاب بالتوحد، بعد أن طلبت والدته النجدة منها.
كما تجددت الاشتباكات بين الشرطة الأميركية ومحتجّين في مدينة لانكستر بولاية بنسلفانيا التي اندلعت عقب مقتل أميركي لاتيني على يد الشرطة قبل أيام.
وشهدت الولايات المتحدة منذ حادثة مقتل الأميركي من أصول أفريقية جورج فلويد على يد ضباط في الشرطة الأميركية في 25 أيار/مايو الماضي، موجة احتجاجات عارمة، فيما تتوالى قصص وحشيّة الشرطة بحق مواطنين عزّل في الآونة الأخيرة.