السيسي: المفاوضات مع إثيوبيا بشأن سد النهضة لم تسفر عن النتائج المرجوّة
عبّر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عن تصاعد قلق المصريين البالغ حيال مشروع سد النهضة، "الذى تشيده دولة جارة وصديقة على نهر وهب الحياة لملايين البشر، عبر آلاف السنين".
السيسي تأسف في كلمة عبر الفيديو ألقاها أمام الدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، من أن "الجهود التي بذلتها الولايات المتحدة أو جنوب إفريقيا لتنظيم مفاوضات لتسوية الخلافات مع إثيوبيا، لم تسفر عن النتائج المرجوة منها".
وقال السيسي: "نهر النيل ليس حكراً لطرف، ومياهه بالنسبة لمصر ضرورة للبقاء دون انتقاص من حقوق الأشقاء"، مؤكداً أنّه "على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية دفع كافة الأطراف للتوصل إلى الاتفاق المنشود الذي يحقق مصالحنا المشتركة".
في الوقت نفسه، أوضح السيسي أنه "لا ينبغي أن يمتد أمد التفاوض إلى ما لا نهاية، في محاولة لفرض الأمر الواقع، لأن شعوبنا تتوق إلى الاستقرار والتنمية وإلى حقبة جديدة واعدة من التعاون".
وفيما يتعلق بالأزمة الليبية، شدد الرئيس المصري، للجمعية العامة للأمم المتحدة، على أن بلاده "ملتزمة بمساعدة الليبيين على تخليص بلدهم من التنظيمات الإرهابية والميليشيات ووقف التدخل السافر من بعض الأطراف الإقليميّة".
أمّا عن تطورات القضيّة الفلسطينيّة، فرأى السيسي أنّه "إذا كنا ننشد حقاً تنفيذ القرارات الدوليّة، وتحقيق السلام والأمن الدائمين فى منطقة الشرق الأوسط، فليس أحق بالاهتمام من قضية فلسطين التى ما زال شعبها يتطلع لأبسط الحقوق الإنسانيّة وهو العيش فى دولته المستقلة جنباً إلى جنب مع باقي دول المنطقة".
الرئيس المصري تحدث عن أنّه "لا سبيل للتخلص من هذا العبء وفتح آفاق السلام والتعاون والعيش المشترك، إلا بتحقيق الطموحات المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقيّة لكي يعمّ السلام والأمن كل شعوب المنطقة"، مؤكداً أنّه "على المجتمع الدولي تفعيل التزامه بتحقيق السلام، الذي طال انتظاره، والتصدي للإجراءات التي تقتطع الأرض من تحت أقدام الفلسطينيين وتقوض أسس التسويّة وحل الدولتين".
يذكر أنّ العديد من رؤساء العالم، ألقوا أمس الثلاثاء خطاباتهم عبر الفيديو، للدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تعقد افتراضياً للمرة الأولى بسبب أزمة كوفيد-19.