موسكو: محاولات ضغط واشنطن بشأن "الحد من التسلح" تقلل من فرص الاتفاق

نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف يقول إن ثمن تمديد اتفاقية "ستارت" بالنسبة لروسيا يرتفع، والمتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، توضح أن روسيا مستعدة لتمديد معاهدة "ستارت 3".
  • ريابكوف: التهديدات الأميركية حول معاهدة "ستارت" تقلل فرص إبرام الاتفاقيات

أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أن محاولات الولايات المتحدة الأميركية، الضغط على روسيا خلال المحادثات حول "الحد من التسلح"، والتهديدات حول "معاهدة ستارت"، تقلل فرص إبرام الاتفاقيات.

وقال ريابكوف إن "ثمن تمديد ستارت بالنسبة لروسيا يرتفع"، مضيفاً أنه "بعد انتهاء الفترة الحالية، لن يتم تمديد المعاهدة وهكذا دواليك، هذه كلها إنذارات ستؤدي إلى تقليل فرص التوصل إلى أي اتفاق". 

وتابع قائلاً "نحن لا يمكننا التحدث بهذه اللهجة".

من جانبها، صرحت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بأن روسيا مستعدة لتمديد معاهدة "ستارت 3" بالشكل الذي "تم توقيعها على أساسه من قبل"، لافتة إلى أن "الكرة الآن في ملعب واشنطن".

 المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، كان قال في تموز/يوليو الماضي إن العلاقات الروسية-الأميركية لا تزال "عند أدنى مستوى لها، وهي سيئة للغاية، خاصة في ما يتعلق بقضية الحد من التسلح والاستقرار الاستراتيجي".

وفي حزيران/يونيو الماضي، أعلن المبعوث الأميركي لشؤون مراقبة التسلح، مارشال بيلينغسلي، أن الولايات المتحدة "ترغب في تمديد المعاهدة الجديدة للحد من الأسلحة الاستراتيجية نيو ستارت، وفق شروط محددة"، موضحاً أنّ تلك الشروط "تشمل إحراز تقدم بشأن موقف الصين من الاتفاقية، والتعاطي مع البرامج الروسيّة، وتحسين وسائل التحقق".

روسيا بدورها اعتبرت أن الإصرار الأميركي على إشراك الصين في مفاوضات الحد من التسلح "غير واقعي"، حيث أكد ريابكوف، أنّ "الولايات المتحدة لم تتنازل عن موقفها لجهة إشراك الصين"، مضيفاً أنه "من جهتنا، شرحنا في شكل مفصل لماذا نعتبر أن التعويل على مشاركة الصين هو أمر غير واقعي".

وأضاف ريابكوف: "لن نستخدم نفوذنا لدى الصين بناءً على رغبة الأميركيين".

يذكر أن الرئيس الأميركي أعلن في أيار/مايو الماضي الانسحاب من اتفاقية "الأجواء المفتوحة" مع روسيا، زاعماً أن سبب الانسحاب يعود إلى عدم التزام روسيا بها. 

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوتين حينها أن خروج أميركا من معاهدة التسلح قد يؤدي إلى سباق تسلح يصعب كبحه، فيما حذّر الاتحاد الأوروبي من جهته من سباق تسلح جديد.

وتبقى معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية "ستارت-3" التي وقعها بارك أوباما ودميتري مدفيديف في 8 نيسان/أبريل من العام 2010 في براغ، المعاهدة الوحيدة النافذة بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الحد من الأسلحة. وينتهي سريانها في 5 شباط/فبراير عام 2021.

المصدر: وكالات