السيد خامنئي: "الدفاع المقدس" يجب أن يبقى مثالاً لما قدمه من إنجازات
أكد المرشد الإيراني السيد علي خامنئي، أن "هدف الذين أشعلوا نيران الحروب، وخاصة الحرب المفروضة علينا هو ضرب الثورة الإسلامية".
وفي كلمة له بمناسبة "أسبوع الدفاع المقدس"، ذكر أنه "لم تكن لدى حرس الثورة إمكانيات كبيرة في الحرب، لكن كانت هناك قيادة رائعة من قبل الإمام الراحل الخميني"، مشيراً إلى أن "حرس الثورة كان يمتلك الأسلحة الخفيفة فقط لدى اندلاع الحرب المفروضة، والعدو كان يعلم بذلك".
وأشار السيد خامنئي إلى أن الإمام الراحل السيد الخميني كان يركز على رفع المعنويات لدى المقاتلين الإيرانيين الذين تمكنوا من تحرير خرم شهر، منوهاً إلى أن "الإمام الخميني كان متواضعاً وبمثابة الأب للمقاتلين وكان يعلم كل معطيات الميدان".
ولفت إلى أن "نساء الأهواز شاركن في غسيل ملابس الجنود وكذلك كانت للأطباء والتجار والأئمة وكل أبناء الشعب مساهماتهم"، مشدداً على أن "حرب الدفاع المقدس كانت ظاهرة نادرة لم يشهد العالم مثيلاً لها من حيث مساهمات الشعب فيها.. ومن حيث القتال والمعنويات والاخلاص والالتزام والتواضع.
السيد خامنئي قال إن "الدفاع المقدس تمكن من تثبيت الأمن في البلاد، وتأكيد أن الأعداء سيدفعون ثمناً غالياً إذا مسّوا هذا الأمن.. كما أنه كرس الثقة بين أبناء الشعب بقوة بلادهم وقدرتها على الحفاظ على الأمن.. وحفّز الطاقات الاستثنائية والقدرة الشبابية على انتاج الصواريخ بشكل مثالي".
ولفت إلى أن "الدفاع المقدس" حفز الطاقات التي بات لها حضور في مختلف الميادين، وفي مقدمها الجنرال سليماني واصفاً إياه بـ"المعجزة".
وأشار إلى أن بلاده رغم الحرب وصعوباتها، "تمكنت من التطور والتقدم والإيمان بالنصر"، مؤكداً أن "ملحمة الدفاع المقدس يجب أن تبقى مثالاً لنا لما قدمته من إنجازات في مختلف المجالات".
وصرح المرشد الإيراني أن بلاده انتصرت "على محاولات الغرب اسقاط النظام والسيطرة على أرضها وأفشلت كل مؤامراته ضدها"، منوهاً إلى أن "الأعداء فرضوا الحرب علينا بهدف اسقاط النظام الإسلامي والمجيء بحكومة تابعة وعميلة وقد فشلوا".
وقال "الأعداء لم يتمكنوا من السيطرة على شبر واحد من أرضنا، والنظام الإسلامي بات اليوم أكثر قوة من ذي قبل"، لافتاً إلى أن "إيران استطاعت الوقوف بوجه كل العالم وأن تصمد وتنتصر في الحرب المفروضة".
ولفت السيد خامنئي إلى أن "الغرب حرمنا من أبسط الإمكانات وحتى المعدات والأسلحة الخفيفة، فيما أعطى الجانب المقابل كل شيء"، مشيراً إلى أن حرب "الدفاع المقدس المفروضة كانت تستهدف الثورة".
واعتبر السيد خامنئي أن الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين جرى "استغلاله من قبل أميركا المعتدية الأساسية"، مضيفاً أن "أميركا كانت لديها تفاهمات مع نظام صدام وكانت تقدم المعلومات والمساعدات العسكرية له".