تركيا ترفض وساطة روسية مع قبرص .. والتوتر سيد الموقف
أعلن وزير الخارجيةِ التركي مولود تشاويش اوغلو أن بلاده لن تقبل وساطة روسيا مع قبرص ودعا نظيره الروسي سيرغي لافروف إلى زيارةِ القسم الشمالي من الجزيرة.
تشاويش أوغلو أضاف أن سفينة التنقيب "أوروتش رئيس" عادت إلى ميناءِ أنطاليا في إطار عملية الصيانة والإمداد، وأن ذلك لا يعني تراجع أنقرة عن مواقفِها في شرقِ المتوسط.
وكان وزير الدفاعِ التركي خلوصي آكار، دعا اليونان إلى عدم الانجرار وراء مبادرات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يسعى للتغطيةِ على إفلاسه السياسي، وفق تعبيرهِ.
وفي حوار مع وِكالة الأناضول اتّهم أكار أثينا بتسليح 18 جزيرة في بحر إيجه بشكلٍ يتنافى مع القانون الدوليّ، ودعا إلى فتح قنوات تفاوض وحوار مع اليونان بشأن أزمة شرق المتوسّط.
من جهته، رحّب رئيس الوزراءِ اليونانيّ كیریاكوس میتسوتاكیس بعودة سفينة التنقيب التركية، وأبدى استعداده للقاء الرئيسِ التركي رجب طيب إردوغان إذا انخفضت نسبة التوتر بين البلدين.
وأعرب عن اعتقاده بأن ذلك "مفيد لنا ولتركيا إذا استطعنا الاستمرار في خفض التصعيد وتمكنّا من مناقشة قضية المهاجرين"، كما رفض "التهديدات بإرسال أشخاص بائسين ومنكوبين إلى أوروبا لخدمة المصالح الجيوسياسية".
وأضاف "أعتقد أن الجميع يفهم موقفنا الحاسم، لقد أثبتنا ذلك وبالطبع الأعمال في إيفروس هي درع طويل الأمد لبلدنا إجمالاً وستنتهي في الأشهر الثمانية المقبلة".
وكان میتسوتاكیس طالب، في مقال رأي نشر الخمیس الماضي، الاتحاد الاوروبي بفرض عقوبات "مجدية" على تركيا إذا لم تسحب قطعھا البحریّة من المناطق المتنازع علیھا في شرق البحر المتوسط. ما استدعى رداً من وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اعتبر فيه أن "الإتحاد الأوروبي لا يتمتع بالاختصاص القضائي للنظر في مسألة الحدود البحرية".
التوتر بين تركيا والاتحاد الاوروبي كان دفع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى تسجيل أول هجوم على نظيره الفرتسي إيمانويل ماكرون، السبت الماضي، محذّراً إياه من "العبث" مع أنقرة. واتهم فرنسا بالتدخل في ليبيا "من أجل النفط" وفي أفريقيا "من أجل الماس والذهب والنحاس".
يشار إلى أن العلاقات بين تركيا وفرنسا تدهورت بشأن شرق المتوسط، لكن البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي يختلفان بشأن ملفات أخرى بينها النزاع في كل من سوريا وليبيا.