الشيخ عيسى قاسم: الحكومات المطبّعة تعيش هزيمة نفسية
أكّد المرجع الديني البحريني الشيخ عيسى قاسم أن التطبيع المرفوض من شعوب الأمة سيسقط حتماً.
وفي بيانٍ ندد فيه بالاتفاق البحريني الإسرائيلي، أكّد الشيخ عيسى قاسم أنَّ كل الأنظمة العربية التي أقدمت أو ستقدم على التطبيع مع الاحتلال تعلم أن التطبيع هو على خلاف إرادة الشعوب ويمثل استجابة للإرادة الأميركية والإسرائيلية معاً.
كما شدد على أن الحكومات المطبّعة تعيش هزيمة نفسية يراد فرضها على الشعوب وعلى الشعوب أن تقاوم هذه الهزيمة على حد تعبيره.
من جهته، قال رئيس منتدى البحرين لحقوق اﻹنسان باقر درويش للميادين إن تطبيع نظام البحرين هو خيانة للقضية الفلسطينية، مضيفاً أن هناك اجماع في البحرين على رفض التطبيع والنظام يمنع التظاهرات.
كما أوضح درويش أن السلطة تحاول استصدار مواقف من قبل بعض الافرقاء في البحرين لاظهار تأييد الخطوة لها، معتبراً أن الرفض البحريني للتطبيع هو من قبل حتى الموالين للسلطة التي تفاجأت بالغضب الشعبي.
كذلك، لفت درويش إلى أن سلطة البحرين تخضع لتأثير السعودية والامارات وهي تتعامل مع الاحتلال منذ أكثر من 20 عاماً، مضيفاً أن هناك أقلية سياسية في البحرين تصادر قرار الشعب الملتزم بالقضية الفلسطينية.
بدوره، قال النائب عن كتلة "الوفاق البرلمانية البحرينية المعارضة" المستقيلة علي الأسود، إن سلطة البحرين تتخذ قراراتها منفردة، مضيفاً في حديث للميادين، أن "السلطات في البحرين تنقلب على المبادئ بعيداً عن موقف شعبها"، معتبراً أن ما يجري هو "تاريخ أسود في بلادنا".
وكانت الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني نددت بالاتفاق البحريني مع الكيان الإسرائيلي، قائلةً في بيان إن "الاتفاق خطوة في اتجاه السباق المحموم الذي تشهده المنطقة العربية، والذي يفرط بالثوابت الرئيسية للأمة والموقف المبدئي من القضية المركزية".
وأضاف البيان أن "هذه الخطوة لا تمثّل انعكاساً للموقف الشعبي البحريني الداعم للشعب الفلسطيني الذي يشاركه النضال من أجل تحرير فلسطين".
هذا ودخلت البحرين رسمياً في محور التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي بعد "اتفاق الإمارات التاريخي" في 13 آب/أغسطس الماضي، وذلك عقب إعلان الرئيس الأميركي ذلك، ووصفه بأنه "يوم تاريخي"، ومذهل، لأن إعلان الاتفاقات مع الإمارات والبحرين، يأتي في ذكرى الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر.
وأعلن البيت الأبيض أنه تمّ التوصل لاتفاق التطبيع خلال مكالمة هاتفية بين ترامب، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ويقضي الاتفاق بإقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين "إسرائيل" والبحرين.