محادثات بين الحكومة الأفغانية و"طالبان" في الدوحة

افتتاح مفاوضات السلام الأفغانية في قطر، والدوحة تدعو كابل و"طالبان" إلى مفاوضات على أساس "لا غالب ولا مغلوب"، وواشنطن "تترك" للطرفين حرية اختيار شكل النظام السياسي للبلاد.

قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن المفاوضات بين الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان"، يجب أن تكون على أساس "لا غالب ولا مغلوب".

كلام آل ثاني جاء خلال الجلسة الافتتاحية لمفاوضات السلام الأفغانية اليوم السبت في الدوحة، والتي وصفت بأنها "محادثات تاريخية وخطوة جادة نحو إحلال السلام المستدام في أفغانستان".

وأضاف وزير الخارجية القطري أنه لا بد للحكومة الأفغانية و"طالبان" أن "يتخذا القرار الحاسم بما يتفق مع التحديات القائمة، وأن يسميا فوق كافة أشكال الفرقة من خلال التوصل لاتفاق على أساس لا غالب ولا مغلوب".

من جهته، أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ممثلاً بلاده في المحادثات الأفغانية إن "اختيار النظام السياسي لأفغانستان قرار تتخذه الحكومة وطالبان"، موضحاً أن حركة (طالبان) "تعهدت بأنها لن تستضيف عناصر إرهابية".

وتحاول إدارة الأميركية دفع طالبان والحكومة الأفغانية نحو المفاوضات، التي من شأنها أن تمهد الطريق أمام واشنطن للانسحاب أخيراً من أطول حرب لها.

وقال نادر نادري، رئيس "لجنة السلام" التابعة للحكومة الأفغانية في مستهل المحادثات، إنه سيتذكر هذا اليوم بوصفه "نهاية لمعاناة شعب أفغانستان"،في حين أبدى زعيم حركة "طالبان" السياسي إنه يتطلع لأفغانستان "تنعم بالسلام والاستقرار"، مؤكداً أن بلاده "لا بد أن تكون دولة مستقلة".

وبدأت المحادثات اليوم بناء على اتفاق السلام المعقود في شباط/ فبراير الماضي بين طالبان وواشنطن.