رئيس جامعة القدس: برنامج تعليم الأسرى قصة نجاح كبيرة نعتز بها
قال رئيس قسم الدراسات في هيئة شؤون الأسرى عبد الناصر فروانة، إن "تجربة الحركة الأسيرة في القضاء على محو الأمية داخل مجتمع الأسرى، تشكّل نموذجاً يستحق الدراسة".
وبمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية، الذي يصادف 8 أيلول/ سبتمبر من كل عام، أجرت "الميادين نت" حواراً مع رئيس جامعة القدس الدكتور عماد أبو كشك.
وأوضح أبو كشك أن فكرة القضاء على الأمية، بدأت مع الأسير مروان البرغوثي الذي كان استاذاً في جامعة القدس قبل اعتقاله، وبعد اعتقاله اقترح البرغوثي تدريس برنامج جامعي، يدرس داخل سجون الاحتلال برنامج دراسات عربية وإسرائيلية.
ويشرح أبو كشك: "بالفعل أخذنا موافقة من وزارة التربية والتعليم الفلسطنية، من أجل افتتاج البرنامج الذي ينسقه ويديره من المعتقل الأسير البرغوثي"، مضيفاً أنه اعتماد الطلاب يجري "من خلال طلب تسجيل الطلاب الأسرى لمرحلة الليسانيس للماجستر".
وذكر أن هناك محامي "موكل من قبل جامعة القدس، للتواصل مع مروان البرغوثي لإيصال المقررات العلمية التي تدرس في السجن إليه، ولمعرفة الطلاب وللإشراف عليهم ومتابعة تحصيلهم. وقد اعتمد هذا الأمر منذ 15 سنة تقريباً، وهذا الاجراء ناجح، وقد تخرج من عندنا الكثير من الأسرى بدرجة الليسانس والماجستير".
ويعتبر أبو كشك أن برنامج تعليم الأسرى، هو "قصة نجاج كبيرة لجامعة القدس نعتز بها"، مبدياً أسفه لعدم توفر برامج الماجستير والدكتوراه في كل المعتقلات.
وقال فروانة أن تعليم الأسرى جاء بشكل متدرج، حيث منعت سلطات الاحتلال الورقة والقلم أن تصل لأيدي الأسرى الفلسطينيين، لافتاً أن الأسرى قد استعلموا الورق الخاص بلفافات التبغ للكتابة عليه فيما يسمى بـ "الكبسولة".
أضاف فروانة : "بعد عام 1992 انتزع الأسرى حقهم في الالتحاق بالجامعات، بعد إضراب خاضه الأسرى ليجبروا الاحتلال على تحقيق مطالبهم، بعدما كان متاحاً لهم فقط مرحلة الثانوية العامة، فتوافرت برامج البكالوريوس والماجستير من خلال المراسلة في الجامعة العبرية".
وأشار أنه عقب عام 2006 وما تلاها، من خطف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط والانقسام الفلسطيني، تغيرت الأمور داخل السجون الإسرائيلية، حيث مُنع التعليم بشكل رسمي من قبل إدارة السجون.
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو آنذاك، التعليم داخل السجون، بأنه "مشجع على القتل وعلى تمرد الأسرى على السجان".