ترامب يجدد تلويحه بفكرة انفصال الاقتصاد الأميركي عن الصين
أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الإثنين مجدداً فكرة انفصال الاقتصاد الأميركي عن الاقتصاد الصيني، مع اقتراب انتخابات الرئاسة الأميركية في 3 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل،
وقال ترامب إن الولايات المتحدة لن تخسر أموالاً إذا توقفت أنشطة الأعمال بين أكبر اقتصادين في العالم.
وأضاف ترامب في مؤتمر صحفي له في البيت الأبيض في عطلة عيد العمال "لهذا فإنك عندما تذكر كلمة الانفصال، فإنها كلمة مثيرة للاهتمام"، متعهداً "بإعادة وظائف من الصين إلى أميركا".
وتابع: "إننا نخسر مليارات الدولارات وإذا أوقفنا أنشطة الأعمال معهم فإننا لن نخسر مليارات الدولارات، إنه يطلق عليه الانفصال، وعليه فإن المرء سيبدأ بالتفكير فيه".
اتخاذ موقف متشدد تجاه الصين هو جزء أساسي رئيسي في حملة ترامب لإعادة انتخابه، حيث يتهم منافسه الديمقراطي جو بايدن، الذي يتقدم عليه في معظم استطلاعات الرأي، بأنه "يتخذ موقفا ليناً تجاه بكين".
ترامب قال: "إذا فاز بايدن فإن الصين ستفوز.. لأن الصين ستملك هذا البلد".
ووعد بأن إدارته في المستقبل ستحظّر العقود الاتحادية مع الشركات التي تعتمد على مصادر للتوريد في الصين، "وستحاسب بكين على السماح لفيروس كورونا، الذي بدأ في الصين، بالانتشار حول العالم"، وفق تعبيره.
الرئيس الاميركي أكد "سنجعل من أميركا القوة العظمى للتصنيع في العالم، وسننهي اعتمادنا على الصين إلى الأبد سواء كان الانفصال أو فرض رسوم جمركية ضخمة، مثل ما أفعله بالفعل، فإننا سننهي اعتمادنا على الصين لأننا لا يمكننا الاعتماد على الصين"، مكرراً كلامه.
وكان وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، قال في حزيران/يونيو إن "الانفصال بين الاقتصاد الأميركي والاقتصاد الصيني سيحدث إذا لم يُسمح للشركات الأميركية بالمنافسة على أساس نزيه ومتكافئ في اقتصاد الصين".
وكان الرئيس الاميركي قد حذّر خلال شهر آب/أغسطس الماضي من فوز بايدن، واعتبر أن الصين ستتملك الولايات المتحدة، وشبّه بايدن بأنه "حصان طروادة للاشتراكية"، محذّراً من أنه "لن يكون أحد بأمان إذا فاز الأخير في الانتخابات".
من جهته، انتقد بايدن إتفاق المرحلة الأولى للتجارة الذي أبرمته إدارة ترامب مع الصين، وقال إنه "غير قابل للتنفيذ وحافل بالغموض والضعف وتعهدات أٌعيد تدويرها من الصين".