إيران تسمح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول إلى أحد مواقعها
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران سمحت لمفتشيها بالوصول الى أحد موقعين يشتبه بأنهما "شهدا أنشطة نووية غير معلنة مطلع الألفية الثالثة".
وأفاد تقرير للمنظمة الأممية اليوم الجمعة، بأن إيران سمحت لمفتشي الوكالة بالوصول إلى الموقع لأخذ عيّنات بيئية، وأضاف أنه سيتم تحليل العينات في المختبرات التي هي جزء من شبكة الوكالة.
وأشار التقرير الى أن عملية التفتيش في الموقع الثاني ستتم "في وقت لاحق من أيلول/سبتمبر 2020 في موعد تم التوافق عليه مع إيران".
The International Atomic Energy Agency inspected one of the sites and took environmental samples there, one of the two reports obtained by Reuters said, referring to samples aimed at detecting traces of nuclear material that may have been present.
— John Irish (@IrishJReuters) September 4, 2020
وفي تقرير منفصل صدر اليوم الجمعة أيضاً، ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن المخزون الإيراني من اليورانيوم المخصّب "يتجاوز حالياً عشر مرّات الحد المنصوص عليه في اتفاق 2015 النووي الذي أبرمته إيران مع القوى الكبرى".
ويشير الاتفاق إلى حد يبلغ 300 كلغ من اليورانيوم المخصّب على شكل مركّب محدد، أي ما يعادل 202,8 كلغ من اليورانيوم.
وكانت الحكومة الإيرانية أعلنت مطلع العام الحالي أنها ستخصّب اليورانيوم بلا قيود وفقاً لاحتياجاتها التقنية. وقالت إن "عمليات تخصيب اليورانيوم ستكون غير محدودة بناء على الحاجات التقنية للبلاد".
وأعلنت إيران الأسبوع الماضي أنها ستسمح للمفتشين من الوكالة الذرية بدخول الموقعين بعد زيارة لطهران قام بها مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي.
وعقب اللقاء بين الرئيس الإيراني حسن روحاني ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي عقد الاسبوع الماضي في طهران، قال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن الاتفاق النووي كان إنجازاً عظيماً ومعياراً لنا جميعاً، والرئيس روحاني أكّد أن "إيران ملتزمة كما في السابق بتعاونها مع الوكالة".
ويقع أحد الموقعين النوويين في مدينة "شهرضا" الواقعة في محافظة إصفهان، فيما يقع الثاني في جنوب العاصمة طهران، وهو الموقع الذي ذكره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في الأمم المتحدة عام 2018، متهّماً إيران بممارسة أنشطة نووية فيه.
وتعاونت إيران بصورة وثيقة وبناءة مع الوكالة الذرية بعد توقيع الاتفاق النووي في مجال تنفيذ التزاماتها مع الوكالة، التي أكدت ذلك من خلال 17 تقريراً رسمياً أصدرته لغاية الآن بهذا الصدد.