استشهاد الأسير داوود طلعت الخطيب في سجن "عوفر"
حمّل نادي الأسير إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير داوود طلعت الخطيب في سجن "عوفر".
وأوضح النادي في بيانٍ له، أن الأسير الخطيب يبلغ من العمر (45 عاماً)، وهو من بيت لحم، وتبقى من محكوميته عدة شهور، لافتاً إلى أنه وعلى مدار سنوات اعتقاله واجه ظروفاً صحية صعبة، بعد أن تعرض قبل عدة سنوات لجلطة، وخضع لعملية قلب مفتوح، وفاقم استمرار اعتقاله من وضعه الصحي الصعب إلى أن استشهد اليوم، علماً أنه فقد والديه وهو في الأسر.
ونعى الأسرى في سجون الاحتلال رفيقهم الأسير الخطيب، الذي يُضاف إلى قائمة طويلة من شهداء الحركة الأسيرة وعددهم مع الأسير الخطيب، 225 شهيداً منذ عام 1967.
وجدد نادي الأسير مطالبته بضرورة الضغط على الاحتلال من أجل الإفراج عن كافة الأسرى المرضى في سجون الاحتلال على وجه الخصوص، لاسيما مع تصاعد انتشار الوباء، الذي يهدد مصيرهم على مدار الساعة، وتحديداً في سجن “عوفر” الذي ارتقى فيه الشهيد الخطيب اليوم.
وسادت حالة من الغليان والتوتر بين الأسرى داخل السجون في أعقاب استشهاد الأسير داود الخطيب.
وقد اقتحمت قوات القمع أقسام الأسرى في سجن “عوفر”، وبدأت رش الأسرى في الغاز، بعد أن أعلن الأسرى حالة الاستنفار والغضب على استشهاد رفيقهم الأسير داوود طلعت الخطيب.
إدارة سجن “عوفر”، وقبل ساعات على استشهاد الأسير الخطيب، أغلقت قسمي 11 و12 بعد إصابة سجان بفيروس “كورونا”، كان متواجداً في الأقسام المذكورة، منذ ثلاثة أيام وخالط الأسرى.
ولفت البيان إلى أن سجن “عوفر” ويبلغ عدد الأسرى فيه 850 أسيراً، يشهد تصاعداً في تسجيل حالات الإصابة بفيروس “كورونا” بين صفوف الأسرى، وكان أخرها تسجيل 5 إصابات نهاية الأسبوع المنصرم، علماً أن سجن “عوفر” يضم مجموعة من الأسرى المرضى، ويضم قسم خاص للأسرى الأطفال ” الأشبال”. وسبق أن واجه سجن “عوفر”، العام المنصرم، أعنف عملية اقتحام منذ سنوات، وأدت إلى إصابة العشرات من الأسرى.
ويؤكد نادي الأسير مجدداً أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تستمر في تنفيذ حملات اعتقال يومية، واستخدام الوباء كأداة تنكيل وترهيب وضغط تحديداً على المعتقلين الجدد، وتحويل مراكز التحقيق والتوقيف إلى أماكن “حجر صحي” لا تتوفر فيها أدنى الظروف الصحية.