حكومة صنعاء: احتجاز التحالف لسفن النفط يفاقم المعاناة
أكدت وزارة الخارجية في حكومة صنعاء أن استمرار احتجاز دول العدوان السعودي لسفن النفط ومنعها من دخول ميناء الحُديدة تسبب في تفاقم معاناة الشعب اليمني.
وأضافت في بيان، أن "احتجاز العدوان للسفن يتنافى مع أخلاقيات الحروب ويمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي واتفاق ستوكهولم"، مشيرةً إلى أن هذا الاحتجاز "يتعارض مع قرارات مجلس الأمن الداعمة لاتفاق ستوكهولم التي نصّت على عدم إعاقة دخول سفن الوقود".
واعتبرت الوزارة في بيانها، أن "المواقف الباردة للأمم المتحدة شجعّت الطرف الآخر على مواصلة الاستهانة بهذا الاتفاق إلى حد المطالبة بمقترحات جديدة تشرعن وتستوعب تراجعات طرف حكومة الارتزاق ومخالفاتها ومواقفها اللامسؤولة"، مؤكدة أن "الموقف الضعيف للأمم المتحدة وعدم قدرتها على إظهار الموقف القانوني والإنساني تجاه مخالفات الطرف الآخر لا ينسجم مع ما ينبغي أن تكون عليه من توازن وحيادية ولايخدم الثقة المطلوبة في ما قد ترعاه من اتفاقات مستقبلاً".
ولفت بيان الخارجية اليمنية، إلى أن وفد حكومة صنعاء حضر الاجتماع الذي دعا له المبعوث الأممي، فيما لم يحضر ممثلوا الطرف الآخر لبحث آلية ضبط الإيرادات وتغطية العجز بمايضمن صرف المرتبات، مشدداً على أنه "على تحالف العدوان وحكومة المرتزقة رفع أيديهم عن السفن واحترام اتفاق السويد والقرارات الدولية الداعمة له".
وقالت وزارة الخارجية في حكومة صنعاء إنه "ينبغي أن يكون للأمم المتحدة موقف واضح إزاء جريمة احتجاز السفن والدعوة الصريحة لاحترام اتفاق السويد"، منوّهة إلى أن ما يصدر عن حكومة الرئيس عبد ربه هادي "من أكاذيب لم تعد تنطلي على أحد باعتبارها ليست فقط افتراءات فارغة وإنما تنطوي على تصنع مقزز لاهتمامات منعدمة".
وفي وقت سابق اليوم، علقّت الأحزاب اليمنية "المناهضة للعدوان على اليمن" العمل مع المبعوث الأممي مارتن غريفيث، متهمة إياه بالانحياز للتحالف السعودي لعدم مطالبته بادخال السفن المحتجزة من قبل التحالف إلى ميناء الحديدة.
وبعد اتهام رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر يحيى شرف، للتحالف السعودي بـ"قرصنة السفن "، أعرب مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، عن قلقه الشديد إزاء النقص الكبير في الوقود "الذي تعاني منه مناطق يمنية.
وكانت منسقة المنظمة الدولية للشؤون الإنسانية، ليز غراندي، قالت الشهر الماضي إنه "يبدو أن اليمن على حافة مجاعة من جديد، بينما لا تملك الأمم المتحدة أموالاً كافية لمواجهة الكارثة التي تمّ تجنبها قبل 18 شهراً في هذا البلد الغارق بالحرب منذ أكثر من 5 سنوات".
أمّا شرف فأعلن في الوقت نفسه عن وصول الناقلة Brizo المحملة بـ28238 طناً من البنزين إلى ميناء الحديدة بعد احتجازها لما يقارب 4 أشهر من قبل قوات التحالف السعودي.