البعثة الأمميّة في ليبيا تعبر عن قلقها من استخدام القوّة ضد متظاهري طرابلس
أعربت البعثة الأمميّة في ليبيا، عن قلقها إزاء "استخدام القوّة المفرطة ضد المتظاهرين، والاِعتقال التعسفيّ للمدنيين في طرابلس".
بيان البعثة أشار أمس السبت، إلى أن ليبيا "تشهد تحوّلاً لافتاً في الأحداث، يؤكّد الحاجة المُلحّة للعودة إلى عمليّة سياسيّة شاملة ومتكاملة، وتأليف حكومة تُمثّل الشعب الليبيّ بنحوٍ ملائم".
وحثّ بيان البعثة الجميع على "الهدوء، وتطبيق القانون والحفاظ على حقوق جميع المواطنين في التعبير السلمي"، معتبرةً أنّ "الاستخدام الواسع لخطاب الكراهيّة والتحريض على العنف، يهدف في زيادة التفرقة بين الليبيين، وتعميق الاستقطاب وتمزيق النسيج الاجتماعي في البلاد على حساب الحل الليبي-الليبي".
تشهد ليبيا تحولاً لافتًا في الأحداث يؤكد الحاجة الملحة للعودة إلى عملية سياسية شاملة ومتكاملة من شأنها أن تلبي تطلعات الشعب الليبي إلى حكومة تمثله بشكل ملائم، كما وإلى الكرامة والسلام.
— UNSMIL (@UNSMILibya) August 29, 2020
بيان بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا حول آخر التطورات في ليبياhttps://t.co/h3a20pY8Nk pic.twitter.com/NiRZ4C9J2H
وكانت منظمة العفو الدوليّة "أمنستي"، طالبت منذ يومين بـ"الإفراج الفوري عن المختطفين في التظاهرات، وبإجراء تحقيق مستقل وبمساءلة المسؤولين".
#ليبيا: خُطف ما لا يقل عن ستة محتجين سلميين وأُصيب عدة أشخاص آخرين بجروح بعدما أطلق رجال مسلحون الذخيرة الحية بما في ذلك من مدافع رشاشة ثقيلة لتفريق مظاهرة في طرابلس جرت في 23 أغسطس. نطالب بالإفراج الفوري عن المختطفين وبإجراء تحقيق مستقل وبمساءلة المسؤولينhttps://t.co/ZJ1lhxcF8g
— منظمة العفو الدولية (@AmnestyAR) August 27, 2020
يذكر أنّ العاصمة الليبيّة طرابلس، وعدد من المدن الأخرى كمصراتة وسبها، تشهد احتجاجات ضد حكومة الوفاق الوطني، واعتراضاً على الفساد وتدهور الأزمة الاقتصاديّة والخدمات العامة.
رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج، اعتبر بعد انطلاق المظاهرات، أنّ قوات "بركان الغضب" التابعة لحكومته، "أفشلت مشروع عسكرة الدولة"، مؤكداً رفضه التعرّض للمتظاهرين، محذّراً ممّن سمّاهم "المندسّين الذين يهدفون إلى إثارة الفتن".
وأعلنت حكومة الوفاق الوطني الجمعة الماضي، توقيف وزير الداخلية فتحي باشاغا عن العمل وإحالته للتحقيق فيما يتعلق بحماية المتظاهرين، كما قررت أمس السبت تكليف العقيد صلاح الدين علي النمروش بمهام وزير الدفاع المفوّض، وتعيين الفريق أول محمد الحداد رئيساً لأركان الجيش الليبي.