"معركة الأمعاء الخاوية"... ماذا تعني؟
جرت أول تجربة فلسطينية لخوض الإضراب عن الطعام في السجون الاحتلال، في سجن نابلس في أوائل عام 1968، حيث خاض المعتقلون إضراباً عن الطعام استمر لمدة 3 أيام احتجاجاً على سياسة الضرب والإذلال التي كانوا يتعرضون لها على يد الجنود الإسرائيليين، وللمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية والإنسانية. ثم توالت بعد ذلك الإضرابات عن الطعام.
والإضراب المفتوح عن الطعام أو ما يعرف بـ "معركة الأمعاء الخاوية"، معناها امتناع المعتقل عن تناول كافة أصناف وأشكال المواد الغذائية الموجودة في متناول الأسرى باستثناء الماء وقليل من الملح.
ينقل الأسير منذ لحظة إعلان الإضراب إلى الزنازين، ويعزل بشكلٍ كامل، ويجرّد من كل شيء، وبعد الأيام العشرة الأولى من الإضراب لا يستطيع الوقوف، وتبدأ حالة من التعب الجسدي والنفسي وسط هذا العزل التام.
نشير إلى أن 4 أسرى يواصلون إضرابهم عن الطعام، وهم: موسى زهران، وعبد الرحمن شعيبات، ومحمد وهدان، وماهر الأخرس، المضرب منذ 33 يوماً، والذي نقلته إدارة سجون الاحتلال، إلى مستشفى سجن "الرملة"، اليوم الجمعة، نظراً لخطورة وضعة الصحي.
والأسير الأخرس بدأ يتقياً الماء في الأيام الأخيرة ومعاناته ازدادت من صعوبة الحركة، وهو يرفض أخذ المدعمات، وإجراء الفحوص الطبية.