ميركل: الوضع في شرق المتوسط "مقلق"
وصفت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، الوضع في شرق المتوسط بالـ"مقلق"، مؤكدة ضرورة وضع حد للتصعيد هناك.
وقالت ميركل خلال مؤتمر صحفي مع ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف الناتو اليوم الخميس إن هدفها في شرق المتوسط، هو "الحفاظ على السيادة الأوروبية والاستقرار" في المنطقة التي تشهد توتراً يونانياً تركياً.
وأضافت "تحدث معي ينس عن التوتر شرق البحر المتوسط الذي يقلقنا، ونحن نريد أن تضع حداً للتصعيد".
وكان وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل دان، في وقت سابق التحركات "المقلقة للغاية" للبحرية التركية في المتوسط بعد توقيع اتفاق بحري بين مصر واليونان.
وأدى اكتشاف احتياطات غازية في شرق المتوسط خلال الأعوام الماضية إلى تصاعد التوتر بين تركيا واليونان، وكلاهما عضو في حلف شمال الأطلسي "ناتو"، لكن توجد اختلافات بينهما حول تحديد حدودهما البحرية.
وتتهم أثينا ونيقوسيا أنقرة بانتهاك سيادتهما وسيادة الاتحاد الأوروبي، عبر عمليات تنقيب عن الغاز تعتبرانها غير قانونية "لأنها تجري في مياههما".
هذا وأبدت تركيا استعدادها لإجراء مفاوضات مع اليونان من "دون شروط مسبقة". وأكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أنّ "تركيا لن تتنازل عن حقها في شرق المتوسط".
وشدد أوغلو أنّ "تركيا لن تتنازل عن حقها في شرق المتوسط"، معتبراً أنه على اليونان "وقف استفزازاتها".
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان كان قد كشف في 21 آب/أغسطس الجاري عن اكتشاف أكبر حقل للغاز الطبيعي في البحر الأسود والذي يُقدّر بـ320 مليار متر مكعّب، مشيراً إلى احتمال كبير لوجود حقول أخرى في نفس المنطقة.
وأكد "نحن مصممون على حل مسألة الطاقة في بلادنا بشكل جذري، ولن نتوقف أو نرتاح حتى نكون دولة مصدرة للطاقة".
في المقابل، أكد قادة القوات المسلحة في اليونان أنّ أثينا لن تقبل بأي ابتزاز" و"ستدافع عن سيادتها وحقوقها السيادية"، رداً على إرسال أنقرة مجدداً سفينة للتنقيب عن النفط قرب جزيرة يونانية.
وبدأت تركيا في 20 تموز/يوليو التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي في البحر الأسود للمرة الأولى. فيما تواصل سفينة حفر تركية أخرى عمليات تنقيب حول جزيرة قبرص. فيما ستبدأ سفينة حفر ثالثة اشترتها تركيا العمل هذا العام أيضاً.