العراق: التحالف الأميركي سيبدأ غداً الأحد مغادرة شاملة لـ"قاعدة التاجي"

مصدر من الوفد العراقي الزائر لواشنطن، ينفي تصريحات ترامب حول "فشل أوباما في العراق"، فيما تستعد القوات الأميركية إلى مغادرة معسكر التاجي يوم غد الأحد.
  • في تموز/يوليو الماضي أعلن التحالف بقيادة واشنطن تقليص عدد أفراده في العراق

وأفاد مراسل الميادين في العراق أن التحالف الأميركي سيبدأ غداً الأحد مغادرة شاملة لقاعدة التاجي، وسيسلمها للجانب العراقي.

وأكد مراسلنا أن "التحالف الدولي بقيادة واشنطن يستعد للانسحاب من قاعدة التاجي شمال بغداد غداً الأحد".

وفي وقتٍ لاحق، استهدف هجوم بالعبوات الناسفة رتلاً لوجستياً أميركياً في الغزالية غرب بغداد. وكان الرتل الأميركي المستهدف بالعبوات الناسفة، منسحباً من معسكر التاجي، حيث سمع دوي الانفجار في العاصمة العراقية.

في سياق مواز، نقلت وكالة الأنباء العراقية عن مصدر من الوفد العراقي الزائر لواشنطن، نفيه تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب "حول فشل سابقه باراك أوباما في العراق".

وقال المصدر إن حديث ترامب عن قيام رئيس مجلس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي بشكره لهزيمته داعش في العراق بعدما كانت فترة أوباما "كارثية" عار من الصحة، مشيراً إلى أن الكاظمي أكد لترامب رفضه أن يكون العراق منطلقاً لأي عمل يستهدف إيران أو تركيا.

وأكد الكاظمي، أمس الجمعة، عقب لقاءه مع ترامب، أنه يرى "لأول مرة مواقف أميركية واضحة ومتفهمة لمطالب بغداد".

وترامب أكد بدوره للكاظمي، أن قوات التحالف ستخرج من العراق خلال 3 سنوات.

وفي تموز/يوليو الماضي، أعلن التحالف بقيادة واشنطن تقليص عدد أفراده في العراق، وتحويل مهمتهم إلى مجموعة استشاريين تتكونُ من فرق استشارية من 13 دولة من أعضاء التحالف.

وبموجب التعديلات سيعمل المستشارون العسكريون مع ضباط الاتصال في قيادة العمليات العراقية ضمن موقع مركزي واحد في العاصمة بغداد تحت إدارة العميد "رايان ريداوت" من سلاح البحرية الأميركي.

وفي وقت سابق، ذكرت فصائل المقاومة العراقية أنه وبعد ذهاب رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى أميركا، "كنا ننتظر أن يكون كما وعد بأن يمثل العراق الأبي وشعبه الغيور لتحقيق السيادة لا أن يملى عليه من أحمق متفنن بسرقات الشعوب".

وفي بداية هذا العام، صوّت البرلمان العراقي على قرار نيابي من خمسة إجراءات من ضمنها مطالبة الحكومة العراقية بالعمل على إنهاء تواجد أي قوات أجنبية على الأراضي العراقية، وإلزام الحكومة بإلغاء طلب المساعدة من التحالف الدولي لمحاربة داعش.

وحذّرت كتائب حزب الله العراق الولايات المتحدة من أنها إذا حاولت الالتفاف على قرار البرلمان العراقي فإن ذلك سيكلفها الكثير.

وفي المحادثات بين واشنطن وبغداد، قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أن البلدين يؤكدان "التزامهما بانسحاب القوات الأميركية من العراق".

وسبق أن قال رئيس كتلة السند الوطني النائب أحمد الأسدي، إن خروج القوات الأجنبية من العراق مطلب جماهيري وثوري ووطني، "لا يساوم عليه أحفاد من فجّر وقاد وانتصر في ثورة العشرين"، وفق تعبيره. 

كما أصدرت قيادة العمليات المشتركة في العراق في نيسان/أبريل بياناً أعلنت فيه تسليم مقر مستشاري قوات التحالف في بغداد إلى العراق.

وكان معهد "دراسات الأمن القومي الإسرائيلي"، حذر من خطورة انسحاب الولايات المتحدة من العراق، و"ترك المجال مفتوحاً أمام النفوذ الإيراني" على حد قوله، معتبراً أن هذا التطور "سيمثّل تهديداً مباشراً للمصالح الاستراتيجية لإسرائيل". 

وفي حزيران/يونيو سقط صاروخا كاتيوشا على معسكر التاجي العراقي، وذكرت خلية الإعلام الأمني أن مكان انطلاق الصاروخين قرب منشأة نصر شمالي بغداد.

وتحطمت طائرة تابعة للقوات الأميركية في قاعدة التاجي مما أدى إلى إصابة 4 جنود من القوات الأميركية خلال تحطّم طائرة من نوع "سي - 130" أثناء هبوطها.

المصدر: الميادين